أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن وقف الحرب في غزة كان هدف القيادة الفلسطينية منذ نحو عامين، مشدّدة على أن الجهود الدبلوماسية متواصلة لتحقيق هذا الهدف وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزارة في تصريحات لقناتي "العربية" و"الحدث" إنّ مؤتمر نيويورك الأخير خلق زخماً دولياً مهماً وساهم في زيادة الضغوط على إسرائيل لحملها على الالتزام بمسار سياسي واضح يضمن إنهاء الحرب وبدء عملية سلام حقيقية.
كما أكدت أنّ السلطة الفلسطينية مستمرة في عملية الإصلاح الداخلي، مشيرة إلى أنّ هذه العملية "لا تعرقل قيامها بمسؤولياتها الوطنية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة".
يأتي الموقف الفلسطيني غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأربعاء التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" على المرحلة الأولى من خطة غزة، والتي تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تمهيداً لإنهاء حربٍ دامية مستمرة منذ عامين.
وجاء الاتفاق بعد محادثات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ، وتضمن 20 نقطة أساسية تشكّل المرحلة الأولى من الخطة الأميركية لوقف الحرب.
وذكرت مصادر مصرية مطلعة أنّ فريقاً مشتركاً من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين عن حماس وإسرائيل، سيعمل ضمن غرفة عمليات مشتركة لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع أي احتكاك أو تصعيد جديد.
في المقابل، أكدت حركة حماس أنّها تلقت ضمانات من الوسطاء ومن الإدارة الأميركية تؤكد التزام إسرائيل الكامل ببنود الاتفاق، فيما عمّت أجواء الفرح في قطاع غزة بعد عامين من الحرب، كما عبّر مئات الإسرائيليين في تل أبيب عن سعادتهم بقرب إطلاق الأسرى.