"RED TV"
اشتعلت سماء الضاحية الجنوبية لبيروت، حين دوّى انفجارٌ هائل هزّ الأبنية وملأ المكان بدخانٍ أسود كثيف… غارةٌ إسرائيلية جديدة، لكن وقعَها هذه المرة كان مختلفًا.
فعند الثالثة من عصر يوم الاحد، استهدفت طائرة إسرائيلية مبنى سكنيًا من عشرة طوابق في شارع العريض في حارة حريك، تحديدًا الطابقين الرابع والخامس، في ضربة وصفها الجيش الاسرائيلي بالـ"دقيقة"، وقال إنها نُفّذت للقضاء على هيثم علي الطبطبائي، الرجل الذي قالت اسرائيل انه الثاني في حزب الله.
الانفجار العنيف خلّف خمسة شهداء و28 جريحًا، فيما امتلأت الطرقات بالحطام والزجاج المتناثر.
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن استخدام صاروخ GBU-39 في العملية، سلاحٌ صغير الحجم شديد الدقة، يحتوي نحو 16 كيلوغرامًا من المتفجرات، قادر على اختراق ما يصل إلى مترين تقريبًا من الخرسانة المسلحة، ومزوّد بنظام توجيه مزدوج بالـGPS والقصور الذاتي صورة من موقع الاستهداف أظهرت بوضوح أنّ العملية نُفّذت بستة صواريخ.
داخل مقر القيادة العليا في تل أبيب، كان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، يشرف مباشرة على العملية، إلى جانب كبار قادة هيئة العمليات.
وبعد دقائق من تنفيذ الضربة، أعلن الجيش رسميًا "القضاء على الطبطبائي".
وقال زامير:
"استهدفنا القائد الأبرز في منظمة حزب الله الإرهابية. هذه الغارة هدفها منع تعاظم قوة الحزب وضرب كل من يحاول الاعتداء على دولة إسرائيل".
في الضاحية، كان المشهد مختلفًا كليًا: سيارات إسعاف، فرق إنقاذ، سكان مذعورون يحاولون استيعاب لحظة لم تتكرر منذ أشهر…
الـــمــــزيــــــــــد
