أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة أنّ وقف إطلاق النار في غزة دخل حيّز التنفيذ عند منتصف الليل، بعد ساعات على غارة جوية استهدفت حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة مساء الخميس، وأدت إلى مقتل 4 أشخاص وفقدان نحو 40 آخرين.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إنّ الغارات الجوية توقفت بالكامل، مشيرة إلى أنّ القوات الإسرائيلية "ستُكمل قريباً انسحابها إلى الخط الأصفر المتفق عليه"، وذلك وفقاً لما نصّت عليه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان أوضحت مساء الخميس أنّ "الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ إلا في غضون 24 ساعة من مصادقة الحكومة عليه"، مضيفةً أنّ حماس ملزمة بموجب الاتفاق بـ"الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء والموتى خلال 72 ساعة من سريان وقف إطلاق النار، أي بحلول يوم الإثنين".
كما لفتت بدرسيان إلى أنّه "في غضون 24 ساعة من بدء الهدنة ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق داخل القطاع، مع إبقاء سيطرتها على 53% من أراضي غزة".
من جهته، أعلن كبير مفاوضي حماس خليل الحيّة، الذي نجا الشهر الماضي من استهداف إسرائيلي في الدوحة، أنّ الحركة تسلّمت "ضمانات من الوسطاء ومن الإدارة الأميركية تؤكّد أنّ الحرب انتهت بالكامل".
وأكد الحيّة أنّ الاتفاق يشكّل بداية مسار جديد نحو تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام الأميركية، التي تتضمن وقف النار وتبادل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي المرحلي، بإشراف دولي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مساء الأربعاء (8 تشرين الأول) التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة غزة، وهي اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تمهيداً لإنهاء حربٍ دامية استمرّت لعامين وأوقعت آلاف الضحايا.
وجاء هذا الاتفاق بعد محادثات غير مباشرة استمرّت أربعة أيام في مدينة شرم الشيخ المصرية، وأسفرت عن اعتماد المرحلة الأولى من الخطة الأميركية المكونة من 20 نقطة، التي تهدف إلى وقف الحرب وبدء عملية إعادة الإعمار.
الـــمــــزيــــــــــد
