أكد مصدر أميركي لشبكة CNN، الجمعة، أنّ الجيش الأميركي سيُنشئ مركز تنسيق مدني – عسكري في إسرائيل، بهدف دعم جهود تحقيق الاستقرار في قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال المسؤول إنّ القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) ستُنشئ المركز بالتعاون مع شركاء دوليين، موضحاً أن الولايات المتحدة لا تعتزم نشر أي قوات داخل غزة.
وأضاف أنّ نحو 200 جندي أميركي من ذوي الخبرة في النقل والتخطيط والأمن واللوجستيات والهندسة سيشاركون في دعم هذا المركز، مشيراً إلى أنّهم "سيعملون من إسرائيل بالتنسيق مع القوات الدولية الأخرى على الأرض".
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإنّ مهمة هؤلاء العسكريين تتمثل في إنشاء مركز تنسيق مشترك يضم ممثلين من مصر وقطر وتركيا والإمارات، ويهدف إلى تنسيق العمليات الميدانية وتفادي أي احتكاك مع الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة "رويترز" أنّ هذا المركز سيتولى التنسيق بين القوات الإسرائيلية والقوات الأمنية الدولية التي ستُكلّف بمراقبة تطبيق الاتفاق ومتابعة الأوضاع الميدانية.
وأوضح أحد المسؤولين أن الهدف من هذه الخطوة هو تشكيل "قوة استقرار دولية" بدعم من الجيش الأميركي، على أن تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة أو بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وشدد مسؤول أميركي آخر على أنّه "لا نيّة لنشر جنود أميركيين داخل قطاع غزة"، مؤكداً أن جميع الأفراد المشاركين موجودون أساساً ضمن قيادات العمليات الأميركية في المنطقة، وسيُكلّفون بمهام المراقبة من إسرائيل.
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عبر منشور على منصة "إكس"، أنّ هؤلاء الأفراد سيعملون "على مراقبة تنفيذ اتفاق غزة والتنسيق مع القوات الدولية الأخرى، من دون دخول الأراضي الفلسطينية".
في السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أنّ الشرطة الفلسطينية المدرّبة من كندا ومصر والأردن ستتولى الأمن اليومي في غزة، على أن تُدعم لاحقاً بقوة دولية للاستقرار بعد صدور تفويض من مجلس الأمن.
وأوضح بارو أن "عدداً من الدول عبّر عن رغبته في المشاركة بهذه القوة"، مشيراً إلى أن "العمل جارٍ في نيويورك لإصدار قرار يحدد إطار انتشارها".
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فأكد أنّ تركيا ستشارك في آلية تنفيذ اتفاق غزة، وستساعد في العثور على المحتجزين الإسرائيليين، بالتنسيق مع الدول المشاركة في الاتفاق.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات على مصادقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع المتفق عليها خلال 72 ساعة، تتخللها عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس، بإشراف دولي مباشر.
الـــمــــزيــــــــــد
