المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 10 تشرين الأول 2025 - 13:02 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

فضل الله: مؤسف أن تنشغل بعض الجهات بحساباتها فيما الوطن ينزف

فضل الله: مؤسف أن تنشغل بعض الجهات بحساباتها فيما الوطن ينزف

ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين.


واستهلّ فضل الله خطبته بالتأكيد على ضرورة التدبر في العواقب قبل اتخاذ المواقف أو إطلاق الكلمات، مستشهدًا بقول رسول الله (ص): "إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك رشداً فأمضه، وإن يك غيّاً فانته عنه".


وأشار إلى أنّ هذه الوصية "تدعونا إلى التفكير بما قد تسببه الكلمات والمواقف من مضاعفات سلبية على العائلة أو المجتمع أو الوطن"، لافتًا إلى أنّ "الإنسان العاقل هو الذي يزن كلامه ومواقفه بميزان الوعي والمسؤولية أمام الله والناس".


وانتقل فضل الله في خطبته السياسية إلى الذكرى الثانية لـ "طوفان الأقصى"، معتبرًا أنّها "كشفت عن القدرة الكبيرة التي تملكها المقاومة في فلسطين، بعدما تحولت من موقع المتلقي لهجمات العدو إلى موقع المهاجم، وتمكنت خلال ساعات قليلة من تبديد أسطورة الجيش الذي لا يُهزم".


وقال إنّ العملية "أحدثت زلزالًا داخل الكيان الصهيوني وأثارت الشك لدى المستوطنين حول مستقبلهم وقدرة جيشهم على حمايتهم، وأشعرتهم بأن لا ملاذ آمنًا لهم بعد اليوم"، متسائلًا: "إذا كانت المقاومة في فلسطين، رغم الحصار والتضييق، قادرة على تحقيق هذا الإنجاز، فكيف لو تجمعت كل دول المنطقة في مواجهته لاستعادة الأراضي المحتلة؟".


وأضاف أنّ الطوفان أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية، وجعلها "في واجهة الأحداث الدولية بعدما سعى الكيان إلى تهميشها"، موضحًا أنّ "ثبات الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة أرغم العالم على الاعتراف بحقوقه في أرضه وحقه في تقرير مصيره".


وفي سياق متصل، تطرّق السيد فضل الله إلى مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، معتبرًا أنّها "جاءت لإنقاذ الكيان الصهيوني وإخراجه من عزلته، ولتحقيق الأهداف التي عجز عن تحقيقها بالحرب، من استعادة الأسرى وإضعاف المقاومة الفلسطينية".


وأضاف أنّ "ترامب اضطر، بفعل الصمود الفلسطيني والتضحيات الكبيرة، إلى الاستجابة لعدد من المطالب الفلسطينية كوقف نزيف الدم وإعادة إعمار ما تهدم ومنع تهجير أهالي غزة"، لكنه شدّد على أنّ "العدو سيحاول استغلال الخطة لتحقيق مكاسب دون تقديم أي تنازلات حقيقية".


ودعا فضل الله إلى "الحذر من أفخاخ العدو وخداعه"، مطالبًا الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم بإبقاء حضورهم فاعلاً في مراحل تنفيذ الاتفاق "لمنع إسرائيل من التنصل من التزاماتها ولمساعدة الشعب الفلسطيني على نيل كامل حقوقه المشروعة".


وفي الشأن اللبناني، قال فضل الله إنّ "العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على لبنان من خلال القصف والاغتيالات التي طاولت مدنيين"، مستنكرًا ما حصل مؤخرًا في النبطية من استهداف "رجل كفيف وزوجته أثناء ذهابهما لجلب أولادهما من المدرسة"، إلى جانب استمرار قصف القرى الحدودية "لمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم والضغط على الدولة اللبنانية لتقديم التنازلات".


ودعا الدولة اللبنانية إلى "تحمّل مسؤولياتها في حماية مواطنيها وإيقاف العدوان بكل السبل السياسية والديبلوماسية"، معربًا عن أسفه لـ"انشغال بعض المسؤولين بحساباتهم الضيقة في وقتٍ يحتاج فيه البلد إلى وحدة الجهود لمواجهة العدوان وإعادة الإعمار وإطلاق الأسرى".


وفي ختام خطبته، جدّد فضل الله دعوته إلى الحكومة اللبنانية لـ"الالتفات إلى معاناة المواطنين المعيشية"، محذرًا من ارتفاع الأسعار والضرائب وغياب الرقابة، ومعتبرًا أنّ "السياسات المالية الخاطئة والتراخي في ضبط الأسواق فاقما من أعباء الناس".


وختم بالقول: "لقد آن للبنانيين أن يشعروا أنهم يعيشون في ظل دولة تعمل لحسابهم جميعاً، لا لحساب فئة أو مصلحة ضيقة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة