فقد شهد المطار اليوم حادثة كادت أن تتدحرج إلى مواجهة مفتوحة إثر وصول وزير الخارجية السوري أسعد شيباني إلى بيروت، بعدما حاول حرسه المسبق ومرافقوه تجاوز القوانين واستباحة حرم المطار بأسلحتهم. إلا أن جهاز أمن المطار كان بالمرصاد.
وفي التفاصيل، قبيل وصول طائرة الوزير الشيباني، حضرت إلى المطار مفرزة أمنية تابعة للسفارة السورية في بيروت، وحاول أربعة عناصر منها، كانوا يحملون مسدسات فردية وأسلحة رشاشة، الدخول إلى قاعة الطيران العام المخصّصة لاستقبال الوزير. غير أن عناصر جهاز أمن المطار منعوهم من الدخول بسلاحهم، ما اضطرهم إلى الالتزام بإجراءات قاعة الاستقبال.
وعند وصول طائرة الوزير الشيباني، بدا واضحًا أن مرافقيه نزلوا من السلم وهم يحملون مسدساتهم الفردية وذخيرتها بشكل ظاهر، وحاولوا الدخول إلى حرم المطار وتحديدًا قاعة الطيران العام. لكن جهاز أمن المطار تدخّل فورًا، وأوقفهم مطالبًا بإتمام عملية مطابقة الأسلحة مع الرخص الممنوحة مسبقًا، بناءً على مراسلات بين وزارتي الخارجية اللبنانية والسورية.

وقد رفض الحراس السوريون بدايةً الامتثال للإجراءات، وأبدوا امتعاضهم محاولين الالتفاف على التدابير اللبنانية. هذا الأمر أدى إلى هرج ومرج هادئ استدعى إيقاف موكب الوزير السوري لأكثر من ربع ساعة، إلى حين رضوخ الأمن السوري والإذعان لطلب المطابقة. وبعد استكمال عملية التدقيق، سُمح لموكب الوزير شيباني بمغادرة المطار.
وبذلك، أكد جهاز أمن المطار مرة جديدة ثباته على مبدأ المساواة في تطبيق القوانين، وحفاظه على سيادة الإجراءات الأمنية اللبنانية داخل مطار رفيق الحريري الدولي، مهما كانت الجهة الوافدة أو رتبتها الرسمية.