في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، وصف النقيب مارون الخولي، المنسق العام للحملة، زيارة الشيباني بأنها استفزاز مباشر للشعب اللبناني الذي يتحمّل منذ أكثر من عقد أعباء النزوح السوري على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والبيئية.
وأضاف أن جدول أعمال الزيارة، الذي ركّز على ملفات ثانوية مثل قضية الموقوفين السوريين وترسيم الحدود، تجاهل بشكل فاضح قضية عودة النازحين، مما يعكس وفق الخولي إرادة الحكومة السورية في استمرار بقاء النازحين على الأراضي اللبنانية لتحقيق مكاسب مالية وسياسية داخلية.
ووصف الخولي هذا النهج بـ "التعدي الصارخ على سيادة لبنان وحقوق شعبه"، مشددًا على أن الحكومة اللبنانية فشلت مجددًا في فرض أولويتها الوطنية خلال المحادثات، وكأنها تتنازل عن حق لبنان في الدفاع عن نفسه أمام أكبر أزمة ديموغرافية واقتصادية في تاريخه الحديث.
وتابع، انتقاء دمشق لموضوعات الزيارة جاء وفق أجندة سياسية وشعبوية داخلية، في حين تم تجنّب أي نقاش جدي حول مسألة عودة النازحين الآمنة والمنظمة.
وأكد أن استمرار تجاهل هذا الملف يشكل جريمة وطنية بحق اللبنانيين والسوريين على حد سواء، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى إعلان موقف حازم يربط أي تعاون مع سوريا بفتح ملف العودة كأولوية مطلقة.
واختتم الخولي بالقول إن الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين ستواصل تحركاتها السياسية والإعلامية والشعبية لمنع دفن هذا الملف تحت الطاولة، وحماية كرامة واستقرار لبنان.
يُذكر أن وزير الخارجية السوري وصل صباح الجمعة إلى مطار رفيق الحريري الدولي على رأس وفد رسمي ضمّ وزير العدل مظهر اللويس ورئيس جهاز الاستخبارات السورية اللواء حسن السلامة.