اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
السبت 11 تشرين الأول 2025 - 07:58 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

الإنجاز الإسرائيلي الكبير في الاتفاق… والضربة القاسية لحماس ومصر

الإنجاز الإسرائيلي الكبير في الاتفاق… والضربة القاسية لحماس ومصر

ذكرت صحيفة "معاريف" في تقرير للكاتب الإسرائيلي آفي أشكنازي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة "حماس" يتضمّن سلسلة من الترتيبات الإنسانية الواسعة، معتبرة أن إسرائيل حققت فيه إنجازًا استراتيجيًا مهمًا بعدما نجحت في فصل ملف إعادة المحتجزين عن مسألة فتح معبر رفح التجاري مع مصر.


وبحسب الصحيفة، اعتبارًا من يوم الأحد المقبل ستُسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم (كرم شالوم) وبزكيم، تحت إشراف إسرائيلي مباشر، من دون استخدام معبر رفح الخاضع للجانب المصري. وستُدار عملية إدخال المساعدات من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها والقطاع الخاص والدول المانحة.


وأوضحت "معاريف" أن الشاحنات ستحمل مواد غذائية ومستلزمات طبية ومعدات للإيواء، بالإضافة إلى الوقود والغاز اللازمين لتشغيل المرافق الحيوية والطهي، كما سيسمح بإدخال معدات لإصلاح البنى التحتية الأساسية مثل شبكات المياه والصرف الصحي والمخابز. كذلك، سيُسمح بحرية حركة شاحنات الإغاثة بين شمال وجنوب القطاع عبر طريق الرشيد وشارع صلاح الدين.


ووصفت الصحيفة البند المتعلق بمعبر رفح بأنه من أكثر القضايا حساسية في المفاوضات، موضحة أن إسرائيل نجحت في فرض آلية تمنع مرور الشاحنات عبر الأراضي المصرية، ما من شأنه تقليص قدرة "حماس" على إعادة بناء قوتها العسكرية أو ترميم قدراتها اللوجستية. ووفق "معاريف"، ستتم عمليات إدخال المساعدات عبر المعابر التي تُشرف عليها وزارة الدفاع الإسرائيلية في كرم أبو سالم وبزكيم، ما يمنح تل أبيب سيطرة كاملة على ما يدخل إلى غزة ويحول دون إدخال مواد قد تُستخدم في إعادة بناء البنية العسكرية لـ"حماس".


وأضاف التقرير أنه ستُتاح خروج المدنيين من قطاع غزة عبر معبر رفح بالتنسيق مع مصر، بعد موافقة أمنية من إسرائيل وتحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، وفق الآلية التي وُضعت في كانون الثاني 2025. كما سيسمح، وللمرة الأولى، بدخول سكان فلسطينيين إلى القطاع عبر المعبر نفسه بعد موافقة إسرائيلية مسبقة، ضمن آلية تفصيلية سيُتفق عليها لاحقًا مع القاهرة.


وبحسب آفي أشكنازي، فإن هذه الترتيبات تُعد تحولًا جوهريًا في إدارة المساعدات الإنسانية لغزة، لأنها تمنح إسرائيل سيطرة مباشرة على خطوط الإمداد وتُضعف الدور المصري التقليدي عبر معبر رفح، وهو ما يشكّل ضربة مزدوجة لكل من "حماس" والقاهرة.


ويختتم الكاتب تقريره بالإشارة إلى أن هذا البند تحديدًا يُعتبر من أبرز إنجازات إسرائيل في الاتفاق، إذ يكرّس واقعًا جديدًا يجعل تل أبيب صاحبة القرار الأول والأخير في ما يدخل إلى القطاع أو يخرج منه، مع تقليص نفوذ مصر وحرمان "حماس" من أي منفذ غير خاضع للرقابة الإسرائيلية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة