أكد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، أن «لا سلام للبنان من دون سلام جنوبه، ولا حرية للوطن من دون حرية الجنوب، ولا استقرار في ظل انتهاك السيادة واستمرار الخروق الإسرائيلية برًا وبحرًا وجوًا»، داعياً إلى «انخراط جميع القوى في حوار جاد يفضي إلى رؤية موحّدة للتعاطي مع المرحلة المقبلة».
جاء ذلك خلال لقاء حاشد في دارة مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة «أمل» بسام طليس في البقاع، بمشاركة شخصيات دينية وسياسية وعسكرية ونيابية من مختلف القوى، حيث شدد خليل على أن «هذه المنطقة شكّلت نموذجاً للوحدة الوطنية الحقيقية، وقدمت الشهداء دفاعاً عن كل لبنان وليس لمشروع خاص أو فئوي».
وأشار إلى أن البقاع «ظلّ في قلب الوطن رغم تهميشه من قبل الحكومات المتعاقبة»، مؤكداً أن «النهوض بهذه المنطقة هو نهوض بلبنان، ويتطلب خطة تنمية حقيقية وفرص عمل وبرامج اقتصادية واضحة بعيداً عن المعالجات الترقيعية».
وتوقف عند التطورات الإقليمية قائلاً: «نحن نشهد وقف الحرب على غزة، وندعم كل ما يوقف دورة القتل ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، لكن الحذر واجب لأن العدو لم يسقط مشروعه بعد»، داعياً إلى «مقاربة جديدة لحماية لبنان تقوم على العقل الراجح والابتعاد عن الحسابات الضيقة».
وفي الشأن الداخلي، شدد خليل على أن «الدولة مطالبة بإعادة ثقة المواطنين بها، والتحرك سياسياً ودبلوماسياً وأمنياً لردع العدوان، وعدم التعامل مع ما يجري على أنه أمر اعتيادي». ورأى أن «إعادة إعمار الجنوب والبقاع مسؤولية وطنية شاملة، لا يمكن التنصل منها أو رميها على فئة بعينها».
وفي ما يخص الانتخابات النيابية، أكد: «نحن كثنائي وطني مع إجراء الانتخابات في موعدها ووفق القانون النافذ، وسنخوض هذا الاستحقاق كما خضنا كل المواجهات دفاعاً عن الناس والمشروع الوطني»، مضيفاً: «عندما يرفع البقاع رأسه، يرفع لبنان رأسه».