ألقى الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم كلمة قال فيها إن ما يجري اليوم هو «حرب إبادة» تهدف إلى ضرب وعي الناس وتدمير إنسانيتهم عبر بث مشاهد الإجرام والقتل مباشرة، مشدداً على أن الشعب أبان عن قوة أكبر من كل محاولات الإلغاء.
وأضاف بيرم أن المخطط اعتمد على بث الشعور بالعجز والسقوط الداخلي، لكن عظمة الشعب تجلّت حين تحوّل الألم إلى قوة، وقدّم شهداء من العلماء والقادة والنساء والأطفال، وخرج من تحت الركام ليؤكد أن الإجرام لا يقتل الإرادة ولا يطفئ البصيرة.
ورأى أن سرّ هذه القوة يكمن في الإيمان، مشيراً إلى أن العدو يدرك أن السلاح الحقيقي ليس في البنادق فحسب بل في القرآن وعاشوراء ومدارس المجتمع المقاوم التي حافظت على عزة الوطن وكرامته، ولذلك استُهدِف هذا المكوّن لأنه يحمل «الشيفرة» التي تحفظ إنسانية الأمة.
وختم بيرم مؤكداً أن من يريد أن يتحدث عن السيادة والكرامة فليتعلم من دماء الشهداء ومعاني التضحية التي صنعها هذا المكوّن، معبّراً عن أن لا سيادة تُعلو فوق من قدّم للوطن والأمة أغلى ما يملك. وأضاف أن المجاهدين الذين صمدوا «66 يومًا» في مواجهة العدوان حالوا دون تمكّن العدو من رفع علمه في بيروت وبعبدا، وقال إنهم هم من حفظوا السيادة والكرامة ووجه الوطن.