المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 11 تشرين الأول 2025 - 16:27 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

فوضى في جلسة تحقيق في بعبدا… توتر وتضارب بين المتداعين

فوضى في جلسة تحقيق في بعبدا… توتر وتضارب بين المتداعين

“ليبانون ديبايت”


شهد قصر عدل بعبدا جلسة قضائية حامية ضمن التحقيق الجاري في قضية مقتل الشابة شيرين عساكر، بعدما تحوّل النقاش بين أطراف الدعوى إلى فوضى وتضارب داخل القاعة، لتتدخّل القاضية المشرفة على الملف وتعيد الأمور إلى مسارها القانوني.

فقد عقدت قاضية التحقيق في جبل لبنان جويل عيسى الخوري جلسة استماع مطوّلة استمرّت أكثر من خمس ساعات متقطعة، خُصّصت لمراجعة الاعترافات السابقة والتقارير الطبية والتناقضات في الروايات. وخلال الجلسة، حضر المتهم شربل عساكر برفقة وكيله القانوني، إلى جانب شقيق الضحية داني عساكر ممثلاً عن العائلة، غير أنّ النقاش بين الطرفين سرعان ما خرج عن إطاره القانوني، ليتحوّل إلى مشادة كلامية حادّة انتهت باعتداء داني على شربل داخل القاعة.


القاضية الخوري تدخّلت فوراً، مستعينة بعناصر الحرس القضائي لضبط الإشكال وإعادة النظام إلى الجلسة، ثم قررت تعليقها مؤقتاً بعد استشارة النيابة العامة الاستئنافية التي أوعزت بتوقيف داني عساكر للتحقيق. وبعد تهدئة الأجواء، استؤنفت الجلسة في وقت لاحق لاستكمال الاستماع إلى إفادات الطرفين بحضور محاميهم، حيث تم تدوين محاضر مفصّلة حول الوقائع.


وتشير مصادر قضائية إلى أنّ القاضية الخوري، التي تسلّمت الملف مؤخراً، تعمل على إعادة تنظيم مسار التحقيق وفق الأصول القانونية، بعد أن كان الملف قد صُنّف في مرحلة سابقة كـ”جنحة” بسبب الغموض في ظروف الوفاة، قبل أن يُعاد توصيفه كـ”جناية قتل” عقب مراجعة دقيقة للأدلة والقرائن المتوافرة في المستندات القضائية.


القضية التي شغلت الرأي العام اللبناني، خصوصاً في منطقة جبيل منذ العام 2016، ما زالت تثير اهتماماً واسعاً بعد أن أعيد فتحها رسمياً. فشيرين عساكر، التي عُثر على جثتها داخل منزلها في ظروف غامضة، كانت قد أدرجت وفاتها في خانة “الانتحار”، وهو ما رفضته عائلتها بشكل قاطع، معتبرة أنّها كانت ضحية جريمة مدبّرة.


يقول شقيقها شربل عساكر: “منذ اللحظة الأولى، كرّست حياتي لكشف الحقيقة. نبشت كل التفاصيل، راجعت المستندات والأدلة، ولم أتوقّف رغم مرور السنوات. ما بدي شي، بدي الناس تعرف إنو شيرين انقتلت”.


أما والدتها فعبّرت عن حزنها العميق بقولها: “نطرتا ترجع وما رجعت… شيرين كانت سندي”. كلماتها القليلة كانت كافية لتلخّص وجع عائلة ما زالت تبحث عن العدالة بعد تسع سنوات من الغموض.


ومع التطوّر القضائي الأخير وقرار القاضية جويل عيسى الخوري بإعادة فتح التحقيق، يعود الأمل مجدداً بإماطة اللثام عن حقيقة ما جرى في تلك الليلة التي غيّرت مجرى حياة العائلة إلى الأبد. فالقضية التي تراوحت طوال تسع سنوات بين فرضيتي “الانتحار” و”القتل العمد”، تدخل اليوم مرحلة دقيقة قد تضع حدّاً نهائياً لهذا الجدل الطويل وتكشف أخيراً ما أخفته تلك الليلة من أسرار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة