قال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من ساحة المختطفين في تل أبيب مساء السبت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أثبت للعالم أن السلام والقوة يسيران بالتوازي"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعب دوراً مهماً في إنجاز اتفاق غزة، كما أشاد بدور القادة العرب والرئيس التركي في الوصول إلى هذه التسوية.
وخلال كلمة ويتكوف، قوبل ذكر اسم نتنياهو بصيحات استهجان من الحشود، بينما علت الهتافات "شكراً ترامب" في ميدان المختطفين. وأكد ويتكوف أن ما شاهده في الساحة "أقوى لحظة" في مسيرته السياسية، مضيفًا: "السلام ليس ضعفًا بل أعلى درجات القوة… ما فعلتموه اليوم سيذكره العالم."
من جهته، قال جاريد كوشنر من الميدان ذاته إن ترامب يمتلك إرادة حقيقية لرؤية شرق أوسط مستقر ومزدهر، مشيراً إلى أن: "شعب غزة لم يكن طرفًا في هجوم 7 أكتوبر لكنه دفع ثمنًا باهظًا… يجب أن نجعل العالم أكثر أمانًا."
اللافت أن مكتب نتنياهو نشر صورة رسمية من اجتماع الحكومة الإسرائيلية ظهر فيها كوشنر وويتكوف إلى جانبه على طاولة مجلس الوزراء، خلال إقرار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ.
يرى محللون أن ظهور مبعوثَي ترامب داخل قاعة الحكومة يعكس رسالة أميركية واضحة: "نتنياهو لا يزال الشريك المعتمد في واشنطن"، خصوصًا في ظل تراجع شعبيته داخليًا وتصاعد ضغوط اليمين المتشدد بقيادة بن غفير وسموتريتش.
ويشير متابعون إلى أن: واشنطن تسعى لتثبيت نتنياهو سياسيًا قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
الصورة جاءت لقطع الطريق أمام أي تمرد حكومي على الاتفاق مع حماس.
ترامب يظهر كـ "راعي الاتفاق" ميدانيًا وإعلاميًا لتعزيز نفوذه قبل السباق الأميركي.
الـــمــــزيــــــــــد
