أفاد مصدر في حركة حماس مقرب من الوفد المفاوض، اليوم الأحد، أن الحركة لن تشارك في حكم قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب مع إسرائيل، وذلك بعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في القطاع.
وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم كشف هويته نظراً لحساسية الملف، أن "موضوع حكم قطاع غزة محسوم بالنسبة لحماس… الحركة لن تشارك إطلاقاً في المرحلة الانتقالية، ما يعني أنها تخلّت عن إدارة القطاع، لكنها ستبقى جزءاً أساسياً من النسيج الفلسطيني".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران قد أعلن في وقت سابق أن الحركة لن تشارك في "قمة شرم الشيخ للسلام" المقررة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم الاثنين، موضحاً أن حماس تتعاطى فقط مع الوسطاء من قطر ومصر في مسار التسوية.
في المقابل، لم يعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن على مشاركته في القمة.
ويأتي ذلك بعد إعلان البيت الأبيض في 29 أيلول عن "خطة ترامب الشاملة" لتسوية النزاع في غزة، والتي تتضمن 20 بنداً من بينها فرض حكم خارجي مؤقت على القطاع، ونشر قوات عربية وإسلامية للإشراف على المرحلة الانتقالية.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس في شرم الشيخ في 6 تشرين الأول، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في 9 تشرين الأول أن ممثلين عن إسرائيل وحركة حماس توصلوا إلى اتفاقات حول المرحلة الأولى من خطة السلام، والتي تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خط متفق عليه داخل القطاع.
وفي 10 تشرين الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، على أن تُعقد "قمة السلام" في 13 تشرين الأول في شرم الشيخ لإبرام الاتفاق رسميًا.