كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الحكومة والجيش الإسرائيلي تأخّرا في إرسال القوات إلى جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، خشية أن يكون هجوم حماس "خدعة تكتيكية" تهدف إلى سحب القوات من الشمال وترك الحدود مكشوفة أمام احتمال هجوم متزامن من حزب الله.
وفي مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، استعاد سموتريتش اللحظات الأولى للأحداث، مشيرًا إلى أنه عند الساعة بين 11 صباحًا و12 ظهرًا من يوم 7 تشرين الأول، كان يجلس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فيما كان الأخير يجري اتصالًا مع رئيس أركان الجيش آنذاك هرتسي هاليفي، لمناقشة مسألة إرسال القوات إلى الجنوب.
وقال سموتريتش: "لم نكن ندرك بعد حجم هجوم حماس، ولم نعرف إن كانت الكارثة في الجنوب مجرد خطة لخداعنا من أجل سحب القوات جنوبًا ليهاجمنا حزب الله من الشمال"، مضيفًا: "انتظرنا قليلًا، ولم نرسل القوات إلا بعد وصول معلومات استخباراتية أكدت أنه لا يوجد تنسيق بين حماس وحزب الله".
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن تصريحات سموتريتش تتعارض مع نتائج تحقيق سابق للجيش الإسرائيلي، والذي خلص إلى أن الجيش أرسل تعزيزات إلى الجنوب بسرعة، وفي الوقت نفسه نشر قوات على الحدود الشمالية تحسّبًا لأي اختراق من حزب الله.
وأقرّ سموتريتش كذلك بأنه رفض لقاء أقارب الرهائن خلال الفترة التي كان يُتخذ فيها "قرارات حاسمة" بشأن الحرب على غزة.
وتأتي هذه التصريحات عشية وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل، يوم غدٍ الاثنين، لإتمام المرحلة الأولى من الاتفاق المدعوم أميركيًا، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.
الـــمــــزيــــــــــد
