اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 12 تشرين الأول 2025 - 14:12 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

بين "الدعس والتركيع"... إسرائيل تزعم العثور على وثيقة بخط السنوار لتنفيذ "7 أكتوبر" (صورة)

بين "الدعس والتركيع"... إسرائيل تزعم العثور على وثيقة بخط السنوار لتنفيذ "7 أكتوبر" (صورة)

عثرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في مجمّع تحت الأرض يُنسب إلى القيادي محمد سنوار على وثيقة بخط يد يُرجَّح أنها ليحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، تتضمّن تعليمات وصفها التقرير بأنها مفصّلة للتخطيط لهجوم 7 تشرين الأول 2023. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الوثيقة، المؤرَّخة في 24 آب/أغسطس 2022 والتي تتألّف من ست صفحات بالعربية، أنها تدعو صراحة إلى «استهداف عناصر الجيش والمجتمعات المدنية» وتؤكّد على توثيق العمليات العنيفة وبثّها «بغرض إحداث رعب داخلي وزعزعة استقرار إسرائيل».


وقال التقرير إن تسجيلات اتصالات اعترضتها وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (8200) في صباح 7 تشرين الأول تتطابق مع توجيهات الوثيقة، حيث تُسمع أوامر للمقاتلين بـ«ابدأوا بإضرام النار في المنازل» و«احرقوا، احرقوا، أريد أن تكون الكيبوتس كلها ألسنة لهب». وتورد الصحيفة أن لغة المذكرة تتّسم بدقّة وببعد استراتيجي، وتصل إلى التخطيط لعمليات واسعة تشمل «إحراق أحياء بأكملها أو مطاعم أو ما شابه»، ما يُظهر، بحسب التقرير، نيّة متعمدة لاستهداف المدنيين منذ المراحل الأولى للتخطيط.




وأضافت الصحيفة أن فحوصات خط اليد أظهرت تطابقًا بحسب خبيرة سابقة في فحص الوثائق لدى الشرطة الإسرائيلية، التي قارنت خطّ المذكرة بعينات أخرى منسوبة للسنوار، بينها ملاحظات وُجدت في غزة ومذكرة موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي عام 2018. وتشير المواد كذلك إلى بُعد إعلامي مبيّت، إذ طالبت القيادة الميدانية بتصوير وبث المشاهد الدموية «لإثارة مشاعر الرأي العام العربي وتحفيز من خارج غزة على الانضمام إلى القتال»، ما يعكس، بحسب التقرير، تطورًا في استراتيجيات الحركة القتالية والإعلامية.


وترافق الكشف عن المذكرة مع تسجيلات صوتية تصوّر سيناريو عملياتيًا متعدد الموجات تبدأ باختراق الحاجز الحدودي عبر جرافات، ثم موجات متكررة من المهاجمين، وتنتهي بتعليمات عدوانية استثنائية، منها أوامر بعنف بدني ضد الجنود. وتقول الأجهزة الإسرائيلية إن هذه المواد تُستعمل الآن كمرجع في تقييم «ثغرات الاستخبارات» التي سمحت بوقوع هجوم 7 تشرين الأول وعمليات الأسر اللاحقة.


ردود الفعل على النشر تباينت: أجهزة استخبارات إسرائيلية أعدّت تقارير داخليّة تؤكد أن «قيادة حماس خططت ونفّذت هجومًا يتسم بالعنف الممنهج»، بينما أبدى محلّلون فلسطينيون مقربون من الحركة شكوكًا في أصالة بعض فقرات الوثيقة. ويقول إبراهيم مديّون، محلّل فلسطيني مقرب من حماس، إنّه يشكّ في صدقية المذكرة وزعم أن مشاهد مثل إحراق أحياء بأكملها لم تحدث كما ورد، رغم وقوع حوادث حرق للمنازل، معتبرًا أن المذكرة «لا تمثّل ثقافة الجناح العسكري لحماس».


ونقلت الصحيفة أيضاً أن عزّت الرشق، مدير مكتب الإعلام لحماس والمقيم في قطر، لم يرد على استفسارات حول مدى علم قيادة الحركة خارج غزة بهذه المذكرة. ويطرح الكشف الجديد، بحسب المراجعات الصحافية والاستخباراتية، تساؤلات إضافية حول مدى التخطيط والتنسيق الذي سبق هجوم 7 تشرين الأول، وما يزال موضوعًا لتحليلات متعدّدة بين جهات استخباراتية وإعلامية وسياسية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة