وبعدما شهدت الأشهر الماضية معارك متفرّقة في الساحل والسويداء، ومع ارتفاع أصوات المدافع في مختلف المناطق، ومع الأزمة السياسية المتفاقمة والظروف الاقتصادية الضاغطة والمخاوف الجدية من انفراط العقد السوري، بدأت جماعات وشخصيات سنّية بفتح حوار داخلي سوري، وخارجي مع ممثلين لهيئات وجمعيات غير حكومية.
وإلى جانب ظاهرة العميد المنشق مناف طلاس، والكلام الكثير الذي يدور حول أدوار مرسومة له سيلعبها في سوريا الجديدة بعدما فشلت سلطة الشرع في استيعاب المكوّنات السورية، علم “ليبانون ديبايت” أن شخصيات سنّية أخرى فتحت قنوات تواصل مع معنيين ومتابعين للشؤون السورية في الخارج.
وفي هذا الصدد، تشير المعلومات إلى أن حوارًا استراتيجيًا هادئًا بدأ بين جمعيات مشرقية غير حكومية في الولايات المتحدة الأميركية، وقيادات ومجموعات عربية سنّية لعبت دورًا منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
الشخصيات التي تتصف بالاعتدال، والتي حاربت الإرهاب وحوربت من قبل المتطرفين، أطلقت هذا الحوار على قاعدة ضرورة التفاهم للتوصل إلى أجندة مشتركة ستُطرح على الكونغرس، وتتضمن العمل مع أطراف سنّية في جميع المناطق الجنوبية والشمالية والشرقية والساحلية ووسط سوريا لتعزيز التعددية والدفع في اتجاه السلام والهدوء.