في هذا السياق، يؤكّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة "حماس" في لبنان، محمود طه، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "اليوم تمّ إطلاق سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وذلك بعد التوصّل إلى اتفاقية للجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة عبر الوسطاء".
ويقول: "نحن في حركة حماس ملتزمون بهذا الاتفاق، وقد نفّذنا المرحلة الأولى منه، عبر إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، على أن يتم إطلاق سراح نحو ألفَي أسير فلسطيني، بينهم أصحاب محكوميات مؤبدة وأحكام عادية، والذين عانوا ظروفًا صعبة داخل السجون الإسرائيلية".
ويشدّد على أن "هذا الإنجاز يُعدّ إنجازًا تاريخيًا يُضاف إلى سلسلة إنجازات المقاومة الفلسطينية، التي استطاعت، بعد عامين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن تنجزهذه الصفقة بفضل صمود شعبنا وثبات مقاومتنا وتحدّيها للعدو الإسرائيلي، واليوم نؤكد على ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي، بتنفيذ جميع بنود الاتفاق من دون مماطلة أو تراجع".
وعن احتمال انهيار هذا الاتفاق وعودة الحرب، يوضح طه أن "خلال تجربتنا السابقة مع الكيان الإسرائيلي وحكومة نتنياهو خلال العامين الماضيين، لاحظنا أن نتنياهو لم يلتزم بالاتفاقات المبرمة سابقًا، بل ألغى معظم تلك الاتفاقات التي تم التوصل إليها عبر الوساطة، فقد شهد شهر آذار الماضي انقلابًا على الاتفاق واستئناف الاعتداءات على قطاع غزة".
ويضيف: "نتنياهو يظهر عدم اهتمامه بالالتزام بالاتفاقات، ومن هذا المنطلق ندعو اليوم الوسطاء، والإدارة الأميركية، والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط اللازم على الحكومة الإسرائيلية لإلزام نتنياهو بتنفيذ هذا الاتفاق وحماية شعبنا من أي تصعيد جديد، كما نؤكد أن للإدارة الأميركية مسؤولية كبيرة في ضمان تنفيذ الاتفاق، وهو ما صرح به الرئيس الأميركي مؤخرًا بأن الحرب على غزة قد انتهت".
ويختم طه: "نأمل أن يصمد هذا الاتفاق، وأن يضمن احترام حقوق شعبنا، الذي عانى كثيرًا خلال السنوات الماضية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر".