اقليمي ودولي

الشرق الأوسط
الاثنين 13 تشرين الأول 2025 - 22:18 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

900 مليار دولار لإعادة سوريا إلى الحياة… خطة الشرع تبدأ من الخراب

900 مليار دولار لإعادة سوريا إلى الحياة… خطة الشرع تبدأ من الخراب

شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على أن إعادة إعمار البلاد ضمن أولويات الدولة، مشيراً إلى أن تكلفة هذه العملية تتراوح بين 600 و900 مليار دولار، ما يتطلب دعماً واسعاً من المجتمع الدولي.


وكان الشرع يتحدث في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على شبكة "CBS NEWS" الأميركية، وقال:"العالم راقب هذه المأساة لـ14 عاماً، ولم يتمكن من منع هذه الجريمة الكبرى، لذا يجب أن يقدم اليوم الدعم لسوريا".


وقام الشرع بجولة مع محاورته في القناة الأميركية داخل حي جوبر الدمشقي المدمر بالكامل، مشدداً على أهمية منح الناس الأمل في إعادة الإعمار، والعودة إلى ديارهم. وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على سوريا تعرقل جهود إعادة الإعمار، مؤكداً أن "من يعوق رفعها يصبح شريكاً في الجريمة التي ارتُكبت".


وبيّن الشرع، بحسب ما نقلت وكالة (سانا) الرسمية، أنه ستُجرى انتخابات عامة حين يُعاد إعمار البنى التحتية، ويحصل الناس على بطاقات هوية ووثائق رسمية، مشدداً على أنه يريد لسوريا أن تكون مكاناً يُصوّت فيه كل شخص، وعلى أن الشعب السوري قوي وقادر على النهوض.


وأكد أن سوريا تستحق أن تعيش بسلام وأمن، وأن هذا يصب في مصلحة المنطقة والعالم، لافتاً إلى أن سوريا ستكون منفتحة على الشراكات الدولية التي تحترم سيادتها.


وأوضح الرئيس الشرع أن هناك أجيالاً كاملة من السوريين عانت من صدمات نفسية هائلة جراء الحرب التي شنها النظام البائد، وقتل خلالها أكثر من مليون سوري، ودمرت الكثير من المناطق والبنى التحتية، وشُرد الملايين بين لاجئين في الخارج ونازحين في الداخل.


وقال إن العالم بقي يشاهد هذه المأساة على مدى 14 عاماً، ولم يتمكن من فعل شيء لوقف "هذه الجريمة الفظيعة"، لذا يجب على العالم اليوم تقديم الدعم لسوريا.


من جهة أخرى، قال إنه سيتم استخدام وسائل قانونية لملاحقة بشار الأسد الهارب إلى روسيا، إلا أنه أوضح أن "الدخول في صراع مع روسيا في الوقت الراهن سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة لسوريا، ولن يكون ذلك في مصلحة البلاد أيضاً".


وبشأن أحداث الساحل والسويداء، شدد الرئيس الشرع على أنها مسألة داخلية يجب أن تُحلّ قانونياً، والدولة ملتزمة بمحاكمة كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين من أي طرف كان.


وفيما يخص الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، قال الرئيس الشرع:"سوريا لم تستفز إسرائيل منذ وصولنا إلى دمشق، ولا تريد أن تشكّل تهديداً لها أو لأي دولة أخرى"،مؤكداً أن استهدافها للقصر الرئاسي لم يكن لإيصال رسالة "بل إعلان حرب"، لكن سوريا لا ترغب في خوض الحروب، مشدداً على وجوب انسحاب إسرائيل من أي نقطة احتلتها بعد الـ 8 من كانون الأول.


وبيّن الرئيس الشرع أن عمليات (هيئة تحرير الشام) قبل التحرير كان هدفها إسقاط نظام "الأسد"، ولم تقم بأي عمليات خارج الأراضي السورية، ولم تستهدف أحداً سوى النظام، معيداً التذكير بأنه قطع العلاقة مع تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وقال:"لو كنت متّفقاً معهما لما تركتهما".


وردًّا على سؤال حول دخوله القصر الرئاسي لأول مرة، قال الشرع:"لم تكن تجربة إيجابية جداً، خرج من هذا القصر الكثير من الشر تجاه الشعب السوري"،مؤكداً أنه من المهم اليوم منح الناس أملاً لإعادة البناء والعودة إلى منازلهم، فإعادة الإعمار لا تقتصر على البنية التحتية بل تشمل معالجة الصدمات النفسية التي خلفتها الحرب.


وردّ الرئيس السوري أحمد الشرع على سؤال لمذيعة شبكة "CBS NEWS" حول وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب له بأنه «شخص وسيم وصلب»، بالقول:"هل تشكون في ذلك؟"

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة