ويؤكد ترشيشي، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الزيتون هذا العام أقل إنتاجًا مقارنة بالعام الماضي لأسباب عدة، أهمها تأثير المواسم التي تضررت بفعل الحرب، وهناك سبب آخر يتعلق بصعوبة وصول المزارع في الجنوب إلى بستانه بحرية ليقطف الزيتون ويعالج الأشجار كما يشاء، هناك من يعاني لأن أي شخص يريد الوصول إلى حقله يحتاج إلى تصريح، مع تحديد اسم المزارع ونوع السيارة وساعات الوصول، وكل ذلك يستغرق وقتًا لضمان العمل بأمان، وهذا فقط في حال تمت الموافقة على دخوله".
ويوضح ترشيشي أن "من بين الأسباب الأخرى التي أثرت على الموسم، تأتي الطبيعة والجفاف، حيث كان هناك شح بالأمطار منذ موسم شتاء العام الماضي، والزيتون يحتاج إلى الماء بشكل مستمر حتى شهر أيار، لكن قلة الأمطار أثرت على نموه وأضعفت الإنتاج، كما يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا الموسم ليس موسم الحمالين، فكما هو معروف، الزيتون يتبع دورة سنوية، أحيانًا تكون السنة غزيرة الإنتاج، وأحيانًا أقل، وهذه السنة تصنف ضمن السنوات الأقل إنتاجًا، لذا من المتوقع أن يكون إنتاج الزيتون محدودًا".
أما بالنسبة لسعر الزيت، فيلفت إلى أن "سعر تنكة الزيت التي تزن حوالي 16 كيلو يتراوح بين 125 و150 دولارًا، حسب النوع والجودة، وفي حال الشراء بالجملة يمكن أن يصل السعر إلى حوالي 110 دولارات، هذا هو السعر الحالي تقريبًا، ولا يوجد تغير كبير فيه".
ولا يرى ترشيشي أننا "بحاجة هذا العام لاستيراد زيتون، لأن لدينا مخزونًا من السنة الماضية، فالزيتون الموجود حاليًا يكفي، والزيت المتوفر من الموسم الماضي يكفي أيضًا، ونستطيع الاعتماد عليه دون الحاجة لاستيراد هذا العام".