وفي حادثة جديدة، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ مجهولَين يستقلّان درّاجة نارية أقدما، ليل أمس الإثنين، على إطلاق النار باتجاه المدعو "م.س" في منطقة القبة – طرابلس، ما أدّى إلى إصابته بطلق ناري في قدمه. ووفق المعلومات، نُقل الجريح إلى إحدى مستشفيات المنطقة لتلقّي العلاج، فيما فرّ مطلقا النار إلى جهة مجهولة.
وبحسب المعطيات الأولية، تُرجَّح أن تكون خلفية الحادث خلافات عائلية قديمة تجدّدت بين الطرفين.
إلى ذلك، زار وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار مدينة طرابلس صباح اليوم الثلاثاء، حيث ترأّس اجتماع مجلس الأمن الفرعي في سراي طرابلس، بمشاركة القيادات الأمنية والعسكرية والمعنيين بالملفَّين الأمني والاجتماعي. وأكد الحجار خلال الاجتماع أنّ الدولة ستبقى إلى جانب أهل الشمال، مشدّدًا على أنّ الوزارة جاهزة لتقديم كلّ ما يلزم من دعم ومتابعة لضمان استقرار المدينة.
من جهتهم، رحّب المواطنون بزيارة الوزير، معتبرين أنّها خطوة إيجابية يجب أن تتبعها إجراءات ميدانية حازمة. وقال أحد أبناء طرابلس لـ"ليبانون ديبايت": "نحن تعبنا من سماع أصوات الرصاص كلّ يوم. أطفالنا يعيشون الخوف، والتجّار يخشون على أرزاقهم. نأمل أن تكون زيارة الوزير بداية حقيقية لضبط السلاح العشوائي وإعادة الأمن إلى مدينتنا."
ويبقى السؤال: ما لم تُترجم الوعود إلى خطط تنفيذية واضحة، هل يمكن لطرابلس أن تخرج من دوّامة السلاح والفوضى التي تُغرقها منذ سنوات؟ أم ستبقى المدينة أسيرة مسلسل لا ينتهي من الحوادث اليومية؟