وفي هذا الإطار، تؤكد عضو لجنة التربية النيابية، النائب نجاة عون صليبا، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "قضية تعليم التلامذة السوريين في دوام بعد الظهر هي قضية أساسية وإنسانية بالدرجة الأولى، فهناك أطفال سوريون موجودون على الأراضي اللبنانية، ولا يمكن أن نسمح بحرمان أي طفل من حقّه في التعليم".
وتعتبر صليبا أنّه "حتى وإن كان هناك برنامج لعودة النازحين إلى سوريا، يبقى علينا واجب أخلاقي وإنساني واضح، وهو احترام حق الطفل بالتعلّم أينما وُجد، هذا ليس فقط التزامًا بالقوانين الدولية، بل أيضًا مصلحة لبنانية مباشرة، لأن وجود أطفال خارج المدرسة يعني أطفالًا معرّضين للانخراط في أعمال غير سوية مستقبلاً، مما ينعكس سلبًا على المجتمع اللبناني ككل، لذلك، من واجبنا أن نؤمّن لهم فرصة التعليم، وأن نساعدهم قدر المستطاع، لأن التعليم يحمي الأطفال والمجتمع معًا".
وتضيف: "في الوقت نفسه، نؤكد أن العودة الطوعية والآمنة إلى بلادهم هي الهدف النهائي، وينبغي تسهيلها حين تتوفّر الظروف المناسبة، وبالتأكيد، هذا القرار يتوافق مع خطة العودة، ونحن نؤكد دائمًا على ضرورة أن تتم بأسرع وقت ممكن، حتى نضمن لهم تعليمًا مستدامًا في مدارسهم داخل وطنهم، لكن، في الوقت نفسه، لا يمكن أن نتركهم على الطريق من دون أن نعطيهم حقهم الطبيعي في التعلّم والتربية".