أكد وزير الزراعة نزار هاني، خلال دخوله إلى اجتماع مع مزارعي البطاطا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، أنه وقّع القرار المتعلق بشركة مياه تنورين بالنيابة عن وزير الصحة العامة الموجود في برلين للمشاركة في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية، موضحاً أن القرار وصله بشكل مستعجل للتوقيع بسبب وجود مشكلة في عينات المياه، بوصفها قضية تمسّ الصحة العامة.
وقال هاني إنه وقع القرار من دون أن يكون على علم مسبق بتفاصيل المشكلة أو بتداعياتها الإعلامية والسياسية، مشيراً إلى أن القرار تقني بحت، وكان يفترض أن يُنقل من الوزارة إلى الشركة عبر طبيب القضاء بحيث يتوقف خط الإنتاج لمدة أسبوعين لإجراء فحوصات إضافية، وتعمل الشركة على تصحيح الثغرات وإنهاء الإجراء بهدوء.
وأضاف: "للأسف، اتجه القرار نحو منحى آخر وبات موضوعاً سياسياً لا تقنياً".
وتطرّق هاني إلى البيان التوضيحي الذي صدر اليوم عن وزير الصحة، قائلاً إن البيان أُعدّ بالتنسيق مع مدير الشركة صباحاً، وهو كان أوّل من تواصل معه لإبلاغه أن لا استهداف لأحد وأن الإجراء تقني إلزامي لحماية السلامة العامة.
كما أشار إلى المؤتمر الصحافي الذي عقدته شركة مياه تنورين، لافتاً إلى أن الطرح كان علمياً وتقنياً واضحاً، مضيفاً: "من يتحدث بمنطق علمي لن يخطئ بالتأكيد في مقاربة ملف المياه".
وكشف هاني أن وزارة الصحة أخذت 11 عيّنة جديدة ستصدر نتائجها بدءاً من صباح الغد تباعاً، في حين طلبت وزارة الزراعة من مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية إجراء فحوصات إضافية ستُعلن نتائجها ظهر الغد.
وختم بالقول: "نحن في هذه الحكومة فريق تقني لا سياسي، جئنا لدفع البلد إلى الأمام لا للإضرار بالشركات أو التشهير بها، وأنا فخور بكل منتج لبناني"، مؤكداً أنه يشرب مياه تنورين داخل مكتبه في الوزارة.