"ليبانون ديبايت"
لم يعد صعباً على الساعين إلى وضع لبنان على خارطة التفاهمات في المنطقة، إقناع المجتمع الدولي وعواصم القرار الغربية والعربية، بدعم اللبنانيين من أجل حجز موقع للدولة اللبنانية في المنطقة التي رسمت قمة شرم الشيخ في مصر ملامحها العريضة، إنما من دون الإنخراط في تفاصيل الشرق الأوسط الجديد، وهي مهمة تقع على عاتق الأطراف الإقليمية في مهل زمنية غير واضحة.
فالملامح والخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، تستوحيها مصادر دبلوماسية مطلعة من المواقف التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إسرائيل أو في شرم الشيخ. وتشير هذه المصادر رداً على سؤالٍ ل"ليبانون ديبايت"، إلى أن دعم لبنان ما زال على الروزنامة الأميركية وقد ظهر في الساعات الماضية أنه لم يغب عن أجندة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ينسّق مع الرئيس ترامب، مؤتمرات الدعم الخاصة بلبنان، والتي لم تتحدد مواعيدها بعد بشكل نهائي.
وأمام هذا الدعم الخارجي، لا ترى المصادر الدبلوماسية المطلعة، في المواقف المعلنة، إلاّ خطوةً من واشنطن وباريس، من المفترض أن تلاقيها خطوة مقابلة من الدولة اللبنانية، إنما من دون أن يعني هذا الأمر، أن مؤتمرات دعم الجيش والإعمار، محسومةً من دون أن تقوم الدولة بدورها بالخطوات التي دعا إليها الرئيس ترامب كل دول المنطقة، وعلى وجه الخصوص دول المحور المقاوم لإسرائيل.
والأرجح وفق المصادر الدبلوماسية، أن الدافع الرئيسي للموقفين الأميركي والفرنسي، هو التقدم الذي تحقق في ملف "حصرية السلاح" حيث ان الجانب اللبناني قام بواجباته في هذا المجال، ولو أن الخطوات الميدانية تبقى بعيدةً عن أي ضوضاء أو أي استفزاز لأي جهة داخلية وتحديداً ل"حزب الله".
الـــمــــزيــــــــــد
