بعد سلسلة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة في قطاع غزة، خصوصاً في حي الشجاعية شرق غزة وشرق خان يونس جنوباً، صعّد كبار المسؤولين الإسرائيليين من لهجتهم، مؤكدين الاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية في أي لحظة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي "ينفذ سياسة تأهب واضحة على طول الخط الأصفر"، الذي يشمل — بحسب قوله — أكثر من 50% من أراضي قطاع غزة.
وأضاف، "الجيش يعمل وفقاً للتعليمات، وسياسة تطبيق الاتفاق واضحة لا لبس فيها"، محذرًا من أن "أي انتهاك سيُواجَه برد فوري".
وفي لهجة تصعيدية، شدد رئيس الأركان الإسرائيلي على أن الجيش "لن يسمح بأي تهديدات، ويده على الزناد وعلى الدبابة وعلى الطائرة الحربية"، في إشارة إلى استعداد القوات لاستئناف القتال خارج إطار الهدنة إذا استدعت الحاجة.
وشهد القطاع أمس سقوط قتيل بمسيّرة إسرائيلية في خان يونس، إضافة إلى أربعة قتلى في قصف استهدف حي الشجاعية، فيما أفادت مصادر ميدانية بأن آليات إسرائيلية أطلقت النار شمال غربي رفح.
ورد الجيش الإسرائيلي بالإعلان أنه "أطلق عيارات تحذيرية باتجاه مجموعات اقتربت من مواقع قواته".
ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار, الذي دخل حيّز التنفيذ الجمعة الماضية بعد سنتين من الحرب وجولات تفاوضية شاقة عبر وسطاء إقليميين ودوليين, نص في مرحلته الأولى على انسحابات جزئية من القطاع، وهو ما تم تنفيذه بشك محدود، حيث انسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة غزة وبعض المناطق في الشمال والجنوب.
ورغم ذلك، لا تزال إسرائيل تسيطر على نحو 53% من مساحة قطاع غزة، وفق تقديرات ميدانية.
الـــمــــزيــــــــــد
