اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأربعاء 15 تشرين الأول 2025 - 12:33 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

"الجثث تُنقل وتُخفى"... حربٌ جديدة بين حماس وإسرائيل خلف الكواليس!

"الجثث تُنقل وتُخفى"... حربٌ جديدة بين حماس وإسرائيل خلف الكواليس!

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلاً عن مصادر عسكرية وأمنية، أن حركة "حماس" تتعمد تسليم جثامين الإسرائيليين الذين قُتلوا في غزة على مراحل، ضمن ما وصفته الأوساط الأمنية الإسرائيلية بـ"سياسة مدروسة" تهدف إلى تحقيق مكاسب إضافية من ملف الجثامين.


وقالت المصادر إن لدى "حماس" معرفة دقيقة أو شبه دقيقة بمواقع دفن نحو 20 جثة من بين الإسرائيليين الذين فُقدوا منذ اندلاع الحرب، وإن عملية التسليم المتقطّع تتم بشكل مقصود. ونقل موقع "مكان" عن مسؤول عسكري رفيع قوله إن الحركة "كان يمكنها أن تُعيد ما بين 18 و20 جثة دفعة واحدة خلال 72 ساعة، لكنها اختارت أن تفعل ذلك على مراحل".


وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن "حماس" تعتبر جثامين القتلى "أصولًا استراتيجية"، وقد قامت بنقلها بين عدة مواقع تحت الحراسة، لضمان بقائها ورقة تفاوضية فعالة. وأضاف المصدر العسكري أن بعض الجثث قد دُفنت في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة أو أُخفيت داخل أنفاق أُغلقت لاحقًا بفعل القصف، الأمر الذي قد يصعّب عملية استعادتها سريعًا.


وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" يمتلكان معلومات تقريبية حول أماكن دفن معظم الجثامين، حتى وإن لم تُحدّد بدقة. وقالت المصادر إن مئات الجثث أُحضرت من غزة إلى معهد الطب الشرعي في اسرائيل للتعرّف عليها، لكن تبيّن لاحقًا أن معظمها تعود لمدنيين من غزة وليس لإسرائيليين.


وفي الوقت نفسه، أقرّت مصادر في المؤسسة الأمنية بأن هناك عددًا محدودًا من الحالات التي لم يُحدَّد مصيرها بعد، مرجّحين أن بعض الجثث قد فُقدت داخل الأنفاق المدمَّرة. وأضاف أحد الضباط: "حتى في حال وجود قتيل في نفق دُمّر، يمكن الوصول إليه لاحقًا إذا توفرت معلومات دقيقة، لكن العملية ستكون معقّدة وقد تستغرق وقتًا طويلًا".


وأكدت المصادر أن احتمالات بقاء جثث دون تحديد مواقعها تُعدّ "منخفضة جدًا"، لكنها ليست معدومة، خصوصًا في ظل الدمار الكبير الذي لحق بمناطق واسعة في القطاع وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة.


وترى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تأخير "حماس" في تسليم الجثامين هو قرار سياسي مقصود، يدخل ضمن سياسة الحركة التي تسعى — بحسبهم — إلى استخدام الملف لتحقيق مكاسب إضافية أو تأخير تنفيذ بعض بنود الاتفاق القائم بشأن التبادل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة