"ليبانون ديبايت"
يستحضر الحديث عن التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، مشهد التفاوض حول الترسيم البحري، الذي لعبت دور الوسيط فيه، الولايات المتحدة الأميركية من خلال أموس هوكستين والأمم المتحدة، ويفتح الباب مجدداً أمام سجالٍ سياسي، في ضوء التباينات الحادة في المواقف بين القوى السياسية.
الكاتب والمحلل السياسي غاصب المختار يكشف ل"ليبانون ديبايت" معلومات عن اتصالات تجرب بين الرؤساء الثلاثة لترتيب اجتماعٍ يبحث في موضوع مواقف رئيس الجمهورية حول ضرورة السير في مسار التسويات في المنطقة.
وتفيد المعلومات "المؤكدة" وفق المحلل المختار، فإن لقاءً ثنائياً سيعقد يوم الجمعة بين رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، فيما كان رئيس الجمهورية أوفد مستشاره العميد المتقاعد أندريه رحال إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لشرح خلفيات موقف رئيس الجمهورية من موضوع المفاوضات والتسويات في المنطقة.
وينفي المختار ما تردد عن توتر بين قصر بعبدا وعين التينة في هذا الإطار، إلاّ أنه يلفت إلى أن ترتيب العلاقة بين الرئيسين بري وسلام بحاجة إلى زخمٍ من الرئيس عون لتبريد الأجواء كما حصل أكثر من مرة.
ورداً على سؤال حول البنود التي ستشكل عناوين التفاوض المطروح، يقول المختار إنها تشمل إنسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها وإطلاق الأسرى اللبنانيين لديها وتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار بشكلٍ نهائي.
ومن الجهة المقابلة، يتحدث المختار عن أن إسرائيل تريد تفاوضاً شاملاً مع لبنان على كل المسائل بما فيها اتفاق تطبيع، مع العلم أنه من المبكر الدخول في تفاصيل مثل هذا الإتفاق الذي ترفضه غالبية القوى المحلية.
وعن المفاوضات التي كانت بدأت في السابق حول الحدود البرية الجنوبية، يشير المختار إلى أن هذه الحدود مرسّمة وقد جرى تثبيتها رسمياً ودولياً، لكن إسرائيل لا تعترف بذلك وسيأتي أوان النقاش فيها لاحقاً.