أثار أسلوب استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، يوم الأربعاء في موسكو، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ركّز ناشطون على السجاد الأحمر والمراسم الرسمية التي رافقت نزوله من الطائرة في مطار موسكو.
وتداول ناشطون صورًا ومقاطع تُظهر استقبالًا بروتوكوليًا رسميًا للشرع، معتبرين أن الاستقبال فاق في رمزيته ذاك الذي حظي به الرئيس السوري السابق بشار الأسد في زياراته السابقة إلى روسيا. وذهب آخرون إلى التساؤل كيف سيتلقى الأسد هذا المشهد سياسيًا ومعنويًا، في ظل استمرار وجوده في وضع "اللجوء السياسي غير المعلن" داخل الأراضي الروسية منذ الإطاحة به.
وخلال لقائه بوتين، قال الشرع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية، إن "سوريا وروسيا تربطهما علاقات تاريخية طويلة، إلى جانب علاقات ثنائية ومصالح مشتركة في مجالات عدة، منها قطاع الطاقة الذي يعتمد في جزء كبير منه على الخبرات الروسية".
وأضاف، "نحن نحترم كل ما مضى من اتفاقيات، ونحاول أن نعيد تعريف طبيعة هذه العلاقات بشكل جديد، على أن يكون هناك استقلال للحالة السورية والسيادة الوطنية"، مؤكداً أن "سلامة ووحدة الأراضي السورية واستقرارها الأمني مرتبط بالاستقرار الإقليمي والعالمي".
واختتم الشرع كلمته بتوجيه الشكر للرئيس الروسي على حفاوة الاستقبال، في مشهد التقطته عدسات الإعلام الروسي واعتبره مراقبون إشارة دبلوماسية ذات دلالة حول ملامح العلاقة الجديدة بين موسكو ودمشق.
الـــمــــزيــــــــــد
