نفى مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية صحة ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مؤكدًا أن هذه التصريحات "غير صحيحة جملة وتفصيلا"، وأن المفاوضات لم تبدأ بعد ولا يوجد أي موعد محدد لانطلاقها.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إن الوسطاء القطريين والمصريين لم يبلغوا المقاومة بأي ترتيبات للمرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن الجهود الحالية تتركز على إلزام إسرائيل بوقف خروقاتها للمرحلة الأولى من الاتفاق.
وأوضح المصدر أن المقاومة أبلغت الوسطاء بوجود خروقات إسرائيلية خطيرة، بينها تقليص إدخال المساعدات، حيث دخل فقط 173 شاحنة من أصل 1800، مشددًا على أن الاحتلال يربط هذا الملف بجثامين الرهائن دون أن يكون ذلك جزءًا من التفاهمات الأصلية.
وأضاف: "إذا استمرت هذه الخروقات أو تصاعدت، فسيكون للمقاومة موقف أكثر حزمًا، وسيُنظر في كل تطور بما يقتضيه الموقف".
وردًا على تصريحات ترامب التي زعم فيها أن حماس ستنزع سلاحها، قال المصدر: "هذا كذب صريح… لم نتفق مع أي طرف على شيء يتعلق بنزع سلاح المقاومة".
وأضاف أن ترامب يخاطب الإعلام والجانب الإسرائيلي أكثر من كونه يتحدث بناءً على تفاهم فعلي، مستشهدًا باستطلاعات رأي أميركية تقول إن 76% من تصريحات ترامب وُصفت بأنها غير دقيقة أو كاذبة.
المرحلة الأولى دخلت حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
إسرائيل أفرجت عن 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد، إضافة إلى 1718 معتقلًا من غزة.
أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني ما زالوا في السجون، بينهم نساء وأطفال.
المقاومة حاولت إدراج الأسرى الكبار السبعة لكنها تقول إن الظروف حالت دون تحقيق ذلك.
أكد المصدر أن المقاومة ترفض فكرة "مجلس السلام"، وتطرح بديلًا هو حكومة تكنوقراط فلسطينية، محذرًا من أن إدخال أي قوة حكم خارجية إلى غزة سيواجه برد مباشر.