تنفي أوساط حزب الله لـ"ليبانون ديبايت" علمها بأي خطة تتعلق بنشر جنود من الجيش الأميركي في لبنان، سواء خارج أو داخل الجنوب اللبناني، موضحة أن الحزب لم يُبلَّغ أي خطة بهذا الشأن. وتضيف أنه حتى الساعة لا توجد أي تسوية في لبنان سوى اتفاق وقف إطلاق النار، ومن هذا المنطلق فإن ما يُشاع عن انتشار عسكري أميركي خارج جنوب لبنان هو إما من باب التكهنات أو تمهيد لشيء ما يبدأ من الصحافة عبر تسريبات مماثلة.
أما حول ما إذا كانت هناك تسوية لوضع لبنان مع إسرائيل في مرحلة ما بعد غزة، فتشير الأوساط أولًا إلى أنه يجب انتظار نجاح الاتفاق في غزة لتقرير الخطوة التالية باتجاه لبنان. وتُظهر التصريحات الأميركية وحتى الإسرائيلية أن الأمور لم تنتهِ بعد، إذ هناك تهديد مستمر لحماس ومن خلفها لقطاع غزة بالعودة إلى الحرب تحت ذرائع مختلفة.
وتلفت الأوساط إلى أنه في حال أرادت هذه التسريبات التمهيد لأمرٍ ما، فيمكن ربطها بموضوع أبراج المراقبة، سواء على الحدود السورية أو الحدود مع فلسطين المحتلة، والتي يعمل عليها الجانب البريطاني، وليس خارج الجنوب بالمطلق.
وتنبّه إلى أن ضمن خطة توماس باراك، التي لم تُناقش كاملة في مجلس الوزراء، يتضمّن المشروع وضع أبراج مراقبة في الجنوب والبقاع بما يُقدّر بأكثر من خمسين برجًا،أما في حال كانت هناك خطة تُعدّها المخابرات العالمية وتُمرَّر إلى بعض وسائل الإعلام لإجراء اختبارٍ ما حول هذه الصيغة وردة الفعل الداخلية عليها، فهذا أمرٌ آخر لا يمكن بناء التكهنات بخصوصه، ولا يمكن ربطه بموضوع سحب السلاح الذي يؤكد حزب الله ارتباطه بجملة أمور تبدأ من الانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات واستهداف المقاومين المستمر منذ وقف إطلاق النار.