اقليمي ودولي

الجزيرة
الخميس 16 تشرين الأول 2025 - 13:46 الجزيرة
الجزيرة

أول مسلمة تتحدى هيمنة الجمهوريين في جورجيا… وتكشف رؤيتها للتغيير

أول مسلمة تتحدى هيمنة الجمهوريين في جورجيا… وتكشف رؤيتها للتغيير

في ولاية عُرفت طويلًا بسيطرة الجمهوريين، تخوض النائبة في مجلس نواب جورجيا رواء رمان أول امرأة مسلمة تُنتخب في تاريخ الولاية — سباقًا استثنائيًا على منصب حاكم جورجيا، في خطوة وصفت بأنها تحول سياسي غير مألوف في الجنوب الأميركي.


رمان، ذات الجذور الفلسطينية والمولودة في الأردن، تقول إن حملتها تقوم على العدالة الاجتماعية وتحدي البُنى التقليدية للسلطة، مؤكدة أن موقفها من القضايا العالمية — وعلى رأسها القضية الفلسطينية — هو جزء من هويتها السياسية وليس مجرد موقف عاطفي.


وفي حوار مع الجزيرة نت، شرحت دوافع ترشحها، معتبرة أن أكثر من عقدين من هيمنة الجمهوريين على الحكم في الولاية خلقا فراغًا سياسيًا واجتماعيًا يجب ملؤه بخطاب جديد "يضع الناس قبل الشركات".


تقول رمان: "وُلدت في الأردن لعائلة فلسطينية لاجئة، ونشأت في الولايات المتحدة. وفي 2022 فزت بمقعد في الهيئة التشريعية كأول امرأة مسلمة في تاريخ الولاية، واليوم أشعر أن الوقت قد حان لخوض معركة الحاكمية بشجاع".


وتضيف أن انهيار المستشفيات الريفية وتراجع التعليم واستمرار الحد الأدنى للأجور عند 5.15 دولارات للساعة هو ما دفعها للتحرك.


"لسنا مجرد حملة انتخابية… نحن حركة"، رمان تشير إلى أن آلاف المتطوعين من أكثر من 40 مقاطعة انضموا لحملتها، ما جعلها تُدرك — على حد وصفها — أن "التغيير ليس حلمًا فرديًا بل مشروعًا جماعيًا".


وتؤكد أن القاعدة التي تراهن عليها مكوّنة من الشباب والمهاجرين والمسلمين والعرب والمهمشين سياسيًا، مشددة: "جورجيا اليوم ولاية أغلبية الأقليات… لكن أصواتهم غائبة عن الانتخابات التمهيدية".


وحول علاقتها بالحزب الديمقراطي بعد منعها من إلقاء خطابها في مؤتمر الحزب لعام 2024 بسبب إشارتها إلى غزة، تقول: "حين يُمنع سياسي من الحديث عن معاناة الأطفال في غزة، يفقد الحزب جزءًا من مصداقيته. من لا يجرؤ على قول الحقيقة عن فلسطين، لن يجرؤ على مواجهة الفساد في بلاده".


وتطرح رمان رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارًا وإعادة تشغيل المستشفيات الريفية وتوسيع برنامج ميديكيد، معتبرة أن التغطية الصحية ليست مسألة رفاهية بل شرط لتوازن السوق وحماية المشاريع الصغيرة.


"كوني فلسطينية مسلمة… هذا لا يُضعفني بل يجعلني أوضح في الموقف"، رمان تكشف عن حملات تحريض تعرضت لها من شخصيات معادية للمسلمين، لكنها تقول إن ذلك أدى إلى موجة دعم كبيرة من ناخبين شعروا بأن قوة الانتماء يمكن أن تتعايش مع المواطنة السياسية.


وتختم برسالة إلى الأقليات والعرب والمسلمين في أميركا: "11 ألف صوت فقط حسمت فوز بايدن في جورجيا عام 2020. كل سياسة ظالمة بدأت في ولاية ما… ويمكن أن تنتهي من ولاية ما".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة