أقامت بلدية صيدا، اليوم، حفل استقبال حاشد في قاعة المرحوم الحاج مصباح البزري الكبرى في القصر البلدي، احتفاءً بزيارة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام إلى المدينة، ضمن جولته الإنمائية على عدد من مرافقها.
واستقبله رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني ورئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي ونائبه الدكتور أحمد عكره، إلى جانب أعضاء المجلس البلدي والمستشارين، وبحضور عقيلته السيدة سحر بعاصيري والمدعوين.
وتقدّم الحضور الرئيس فؤاد السنيورة، ووفد الوزراء المرافق لسلام: وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين، وزير الطاقة والمياه جو صدي، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني. كما شارك النواب: الدكتور عبدالرحمن البزري، الدكتور أسامة سعد، الدكتور ميشال موسى، علي عسيران، الدكتور شربل مسعد، وممثل النائبة غادة أيوب إيلي بو فاضل، إلى جانب النائب السابق الدكتور سليم خوري.
واختُتم الحفل بكلمة لرئيس الحكومة نواف سلام الذي توجه بالتحية إلى المدينة قائلاً: "يسرني أن أكون اليوم بينكم في صيدا، هذه المدينة التي تختصر في تاريخها تنوّع لبنان وكرمه وانتماءه الوطني. لم تغب صيدا عني يومًا، فهي ليست مجرد مدينة، بل فصل من فصول هذا الوطن".
وتناول سلام في كلمته رمزية صيدا الوطنية والتاريخية والإنسانية، مؤكدًا أن المدينة كانت دائماً جسرًا لا حاجزًا، وبيتًا للجنوب وملاذًا للعيش المشترك، مستحضرًا أسماء شخصيات صيداوية تركت بصمات في الوجدان الوطني مثل: رياض الصلح، عادل عسيران، معروف سعد، نزيه البزري ورفيق الحريري.
كما شدد على أن صيدا ستبقى بوابة الجنوب ومرآة للبنان المتنوع القادر على النهوض رغم الجراح، مشيرًا إلى احتضانها التاريخي للاجئين الفلسطينيين ومخيم عين الحلوة بوصفه شاهدًا على الوجع الفلسطيني والهوية العربية المشتركة.
وفي الشق الإنمائي، أعلن سلام أن زيارته ليست رمزية بل عملية، وتهدف للاطلاع على ملف توسيع المرفأ، حماية مرفأ الصيادين التراثي، تطوير المرافق السياحية والأثرية، وتحسين الخدمات الصحية وحل أزمة النفايات، مؤكّدًا أن دعم صيدا واجب وطني وليس منّة.
وتطرق سلام إلى الجنوب اللبناني، مجددًا التزام الحكومة بـ العودة والإعمار كمسارين متلازمين، رغم تأخر التمويل الدولي، مشيرًا إلى سعي الحكومة لعقد مؤتمر دولي يخصص لدعم المناطق المتضررة وإعادة أهلها بكرامة.
وردًا على الاعتداءات الإسرائيلية، أكد سلام أن الحكومة تحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لإلزام إسرائيل بوقف الانتهاكات والانسحاب من الأراضي اللبنانية والإفراج عن الأسرى، مضيفًا أن حق العودة والإعمار ليس تفضّلًا من أحد بل حق وطني ثابت.
كما شدد على أن إصلاح الدولة واستعادة سيادتها لا يتحقق إلا بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، وحصر السلاح بيد الدولة وفق اتفاق الطائف، مؤكدًا التزام الحكومة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها دون أي تأجيل.
وختم قائلًا: "من صيدا، نطلق نداءً للبنان الجديد: دولة عادلة، سيادة واحدة، وقانون فوق الجميع. شكرًا لصيدا مدينة العراقة والعطاء".
الـــمــــزيــــــــــد
