وصل وفد من حركة "حماس" إلى القاهرة، مساء الخميس، لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة، في وقت تضغط فيه مصر على الحركة لوقف ما تصفه بـ"الإعدامات الميدانية" داخل القطاع.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن وفداً قيادياً من الحركة وصل بالفعل إلى العاصمة المصرية. وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، نقلاً عن مصادر مصرية مطلعة، أن الوفد بحث خلال زيارته آلية إدخال عناصر أمن تابعة للسلطة الفلسطينية إلى غزة، موضحة أن هذه العناصر خضعت سابقاً لتدريبات في القاهرة وعمان.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة "تمارس ضغوطاً على حركة حماس لوقف الإعدامات الميدانية في غزة". وفي موازاة ذلك، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن العاصمة المصرية ستشهد خلال الساعات المقبلة لقاءً فلسطينياً موسعاً، يهدف إلى بحث تشكيل لجنة لإدارة القطاع.
من جهة أخرى، كشفت فرنسا، الخميس، أنها تعمل، بالتعاون مع بريطانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، على وضع الصيغة النهائية لقرار من المتوقع أن يُطرح أمام مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة، ويهدف إلى وضع الأساس لنشر قوة دولية في غزة.
وفي وقت سابق، الأربعاء، قال مستشاران أميركيان كبيران إنه، ومع استمرار صمود وقف إطلاق النار في غزة الذي جرت وساطته من قبل واشنطن، بدأ فعلياً التحضير لإرسال قوة دولية لتولي مهمة تثبيت الأمن داخل القطاع.
وفي مؤتمر صحافي في باريس، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافرو، أن أي قوة دولية تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة لتأمين أساس قانوني متين وتسهيل مشاركة الدول الراغبة في المساهمة.
وأضاف أن فرنسا تعمل بشكل وثيق مع شركائها على إنشاء هذه البعثة الدولية، التي من المفترض أن يتم إقرارها رسمياً عبر اعتماد قرار في مجلس الأمن. كما أكد أن المناقشات لا تزال مستمرة، خصوصاً مع الجانبين الأميركي والبريطاني، تمهيداً لتقديم مشروع القرار خلال الأيام المقبلة.
الـــمــــزيــــــــــد
