رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على ما إذا كانت روسيا ستستجيب لمطالبة السلطات السورية الجديدة بتسليم الرئيس السابق بشار الأسد إلى دمشق. وجاء ذلك بعد ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن أن الرئيس السوري أحمد الشرع طالب، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، بتسليم الأسد، الذي لجأ إلى روسيا بعد الإطاحة به في كانون الأول من العام الماضي.
وخلال حديثه للصحفيين، الخميس، قال بيسكوف إنه "لا يوجد ما يقال في هذا السياق"، رافضًا تأكيد أو نفي ما إذا كان هذا الملف قد طُرح خلال المحادثات بين بوتين والشرع، لكنه أشار إلى أن الجانبين ناقشا مصير القواعد العسكرية الروسية في حميميم وطرطوس، من دون الخوض في التفاصيل.
وكان النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، دميتري نوفيكوف، قد وصف المطالبة بتسليم الأسد بأنها "أمر غريب"، مرجحًا أن يتعرض الأسد لـ"الانتقام" في حال تم تسليمه.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو وفرت المأوى لبشار الأسد وعائلته "لأسباب إنسانية بحتة"، موضحًا أن "هناك تهديدات جدية بتصفيته وعائلته، وروسيا تدخلت لحمايته". ونفى لافروف مزاعم تعرض الأسد للتسمم في موسكو، مؤكدًا أنه "لا يعاني من أي مشاكل صحية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد تحدث في مطلع تشرين الأول عن محاولة تسميم تعرض لها الأسد في موسكو، فيما أشارت تقارير صحفية ألمانية إلى أن الأسد يعيش في العاصمة الروسية في "رفاهية عالية لكن بعزلة كاملة"، داخل شقق مؤمّنة تطل على ناطحات سحاب، بعدما جُرّد من أي دور في مستقبل سوريا.