اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
السبت 18 تشرين الأول 2025 - 07:31 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

المرشّح الأبرز لخلافة السنوار... من هو الرجل الذي قد يتحكم بخيوط غزة؟

المرشّح الأبرز لخلافة السنوار... من هو الرجل الذي قد يتحكم بخيوط غزة؟

سلّط تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم" الضوء على توفيق أبو نعيم، باعتباره أبرز المرشحين لخلافة يحيى السنوار داخل حركة حماس، والدور المتوقع أن يؤديه في رسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب في غزة.


وبحسب الصحيفة، فإن عدم نجاح حماس في الإفراج عن أربعة من أبرز قادتها الأسرى، وهم: إبراهيم حامد، حسن سلامة، عبد الله البرغوثي وعباس السيد، ترك شعوراً لدى قيادة الحركة بأنها فقدت فرصة ثمينة، إذ كان هؤلاء يُنظر إليهم كأسماء قادرة على خلافة السنوار، لكنهم لم يكونوا الوحيدين المؤهلين لذلك.


وتوقفت الصحيفة عند سيرة توفيق أبو نعيم (63 عاماً)، المولود في مخيم البريج، وأحد المفرج عنهم ضمن صفقة جلعاد شاليط عام 2011. درس في الجامعة الإسلامية بغزة ونال البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، قبل أن يحصل لاحقاً على درجة الدكتوراه.


وفي عام 1983، التحق أبو نعيم بالخلية المحلية لجماعة الإخوان المسلمين، وكان من طلاب الشيخ أحمد ياسين. وانضم مع يحيى السنوار وروحي مشتهى إلى جهاز "المجد"، وهو الجهاز الذي كان مكلّفاً آنذاك بملاحقة واغتيال المتعاونين مع إسرائيل.


وفي عام 1989، صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، حيث تعلم العبرية خلال فترة اعتقاله. وبعد الإفراج عنه إثر صفقة شاليط، عاد إلى غزة وتولّى عدة مناصب داخل حكومة حماس، من بينها متابعة شؤون عائلات القتلى والأسرى، وإدارة ملف العائدين من سوريا خلال الحرب، حيث جرى دمج بعضهم في الجناح العسكري للحركة. كما أوكلت إليه مهام تتعلق بالتنسيق مع التنظيمات الأخرى.


ومع تحوّل جهاز "المجد" في عهد السنوار إلى ذراع أمنية أكثر قوة ونفوذاً، تم تعيين أبو نعيم في عام 2015 مسؤولاً عن الأجهزة المكلّفة بإحباط أي اختراق استخباراتي، ولو كان محدوداً. وشملت صلاحياته تعزيز الأذرع الشرطية، قمع الاحتجاجات السياسية بقوة، وتحجيم الجماعات المتأثرة بفكر "داعش".


وتشير الصحيفة إلى أن الفراغ في قمة هرم القيادة والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالحركة، دفعا إلى استدعاء شخصيات أمنية وقيادية مثل أبو نعيم لتولي مواقع محورية، خصوصاً أن المكتب السياسي في غزة لم يتبقّ منه تقريباً إلا محمود الزهار المتقدم في السن، بينما قُتل آخرون أو يعيشون في المنفى.


وأكد التقرير أن أبو نعيم، إلى جانب شخصيات نافذة من الجناح العسكري مثل عز الدين الحداد ورائد سعد، سيكون شريكاً أساسياً في تحديد التوجهات المقبلة لحماس. ومع امتلاكه خبرة سياسية أوسع من قادة الأجنحة العسكرية، قد يبرز كلاعب خلف الكواليس، حتى في حال تشكيل لجنة إدارية ذات طابع تكنوقراطي.


وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن "الآلية الإجرامية" التي أسسها أبو نعيم توسعت، وتستغل حماس حالياً منظومة الرقابة التي أرساها لملاحقة المشتبه بتعاونهم مع إسرائيل. وتم تعديل بعض هذه الأدوات لتظهر بأسماء جديدة، لكن النهج بقي ثابتاً: بث الرعب من خلال محاكمات ميدانية صورية حتى في ذروة الحرب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة