أعلن الجيش الإسرائيلي تسلّمه جثمان أحد الأسرى من قطاع غزة، موضحًا أنه نُقل إلى مركز الطب الشرعي للتعرّف على هويته، ما يرفع عدد الجثامين التي تسلّمتها إسرائيل إلى 11 من أصل 28 وفق البيانات الرسمية.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجثمان وصل عبر الصليب الأحمر الدولي، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – عبر بيان على منصة "تلغرام" أنها استخرجت جثة أحد الأسرى الإسرائيليين من تحت الأنقاض، وأنها سلمتها للصليب الأحمر عند الساعة 11 ليلاً بتوقيت غزة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن توترًا سجّل بين تل أبيب وحماس بعد ما اعتبرته إسرائيل "خرقًا للاتفاق"، وهو ما دفعها إلى تعليق فتح معبر رفح بشكل مؤقت بانتظار تثبيت المسار اللوجستي لعمليات التسليم.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن هذا الجثمان يُعد واحدًا من 19 جثمانًا تقول تل أبيب إنها لا تزال في غزة، بينما تؤكد حماس أنها أعادت حتى الآن كل الجثامين التي تمكنت من العثور عليها وسط الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنه تم حتى اليوم تسلّم جثامين 11 من أصل 28، فيما كانت الحركة قد سلّمت الخميس نعشي الجنديين عنبر هايمان ومحمد الأطرش إلى الصليب الأحمر.
وفي لهجة حادة، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس قائلاً إنه "في حال عدم الالتزام بالتفاهمات الحالية، ستسمح واشنطن لإسرائيل باستئناف عملياتها العسكرية".
ويأتي ذلك فيما يواصل قطاع غزة نزيفه الإنساني، إذ خلّفت الحرب منذ 8 تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن:
67,967 ضحية
170,179 جريحًا
463 وفاة بسبب المجاعة بينهم 157 طفلًا
بحسب تقديرات أممية، فإن كلفة إعادة إعمار غزة تُقدّر بنحو 70 مليار دولار، فيما لا تزال مشاهد الدمار والمجاعة والأسرى والجثامين العالقة تعكس حجم الكارثة.