استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، في زيارة حملت دلالة سياسية مهمة وسط محاولات وضع حد للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وقف الرئيسان أمام عدسات الكاميرا قبيل دخولهما إلى البيت الأبيض، في لقاء جاء بعد يوم من إعلان ترامب المفاجئ عن قمة جديدة مرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
اعتبر ترامب، خلال المؤتمر، أن "الرئيس بوتين يريد إنهاء الحرب"، بينما شدد زيلينسكي على أن موسكو تسعى لمواصلة "غزو" بلاده، مؤكداً أن موقفه يختلف عن تقدير ترامب حول نية موسكو للسلام. وردّ ترامب بالقول إنه يدرك احتمال أن "بوتين ربما يحاول كسب الوقت".
فيما يتعلق بإمداد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، قال ترامب إنه "من السابق لأوانه" اتخاذ قرار بتزويد كييف بها، معبّراً عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع روسيا قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وأوضح للصحفيين، "نأمل ألا يحتاجوا لها. نأمل أن يكونوا قادرين على الخروج من الحرب من دون مجرد التفكير بصواريخ توماهوك".
وأضاف أن هناك مخاوف بشأن جاهزية الجيش الأميركي إذا تم إرسال كميات كبيرة من هذه القذائف، مستدركاً: "هذه مشكلة. نحن بحاجة إلى صواريخ توماهوك، ونحتاج إلى الكثير من المعدات الأخرى التي أرسلناها إلى أوكرانيا خلال 4 سنوات الماضية. قدمنا لهم الكثير".
من جهة أخرى، أفاد مصدر في الوفد الأوكراني بأن زيلينسكي عرض على ترامب خرائط تتضمن أهدافاً يمكن استهدافها داخل روسيا، وقال المصدر لعدد من الصحافيين إن "بعض الخرائط تُظهر نقاط ضعف في الدفاعات الروسية وفي الاقتصاد العسكري يمكن ضربها لدفع بوتين لإنهاء الحرب".