اتهمت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت القاعدة الشعبية المصوّتة للحزب الديمقراطي بأنها "تشمل إرهابيي حماس ومجرمين عنيفين وأجانب غير شرعيين"، في تصريح أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية.
وفي مقابلة عبر قناة "فوكس نيوز"، قالت ليفيت إن "الدائرة الانتخابية الرئيسية للحزب الديمقراطي مكوّنة من إرهابيي حماس، والمهاجرين غير الشرعيين، والمجرمين العنيفين"، وذلك ردًا على مقطع فيديو عرضه مقدمو القناة للمرشح الأوفر حظًا لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني، حيث رفض خلاله القول إنه يعتقد أن حماس يجب أن تنزع سلاحها.
وأضافت ليفيت أن "الرئيس ترامب هو من يريد السلام حقًا، وهو من حرر فلسطين"، على حد تعبيرها، معتبرة أن "الديمقراطيين لا يهتمون بما يجري في غزة، بل يتحركون فقط لإرضاء قاعدتهم اليسارية المتطرفة".
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عنها قولها إن "هذه القاعدة تشمل معادين للسامية وإرهابيين ومجرمين يريدون التجول بحرية في الشوارع الأميركية"، مضيفة أن الحزب الديمقراطي "لا يدافع عن مبدأ سوى تلبية نزعات التطرف داخل قواعده".
ويأتي تصريح ليفيت في سياق تصعيد سياسي متبادل، إذ قال ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، في مقابلة أخرى على "فوكس نيوز"، إن حاكم ولاية إلينوي جي بي بريتزكر "يكره أميركا"، واصفًا إياه بـ"المعتوه"، منتقدًا رفضه نشر الحرس الوطني وعناصر فيدرالية في شيكاغو بناء على قرار ترامب.
وقال ميلر: "لا يمكنك أن تدّعي حب أميركا ثم تقاتل الرئيس ترامب فقط لمنع إرسال القوات لمواجهة القتلة".
وتأتي هذه الهجمات الإعلامية بعد أيام من تسريب رسائل من دردشة جماعية على Telegram تضم ناشطين جمهوريين شبان، تضمنت تعليقات عنصرية قارنت السود بالقرود، وتحدثت عن وضع الخصوم السياسيين في غرف غاز، في لغة وصفتها الصحيفة البريطانية بأنها "مستعارة من خطاب الكراهية في الحقبة النازية"، حيث اقترح أحد المستخدمين "الاستحمام بالغاز" لخصومه السياسيين، مضيفًا أن "غرف الغاز لا تتماشى مع جمالية هتلر".