وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت" يؤكد سالم أن خطوة الرئيس عون "لافتة"، متوقعاً أن يكون قد اتفق عليها مع الرئيسين نبيه بري ونواف سلام.
ويتوقع سالم أن يكون رئيس الجمهورية، ينتظر وصول السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى، للإطلاع على الوساطة الأميركية التي ستحصل في أي مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل.
وعن ارتباط حدث شرم الشيخ باتفاق غزة ومسار السلام في المنطقة، يكشف سالم عن أن "اتفاق غزة ليس إلاّ اتفاقاً لوقف النار وليس أكثر"، مشيراً إلى "مبالغة" في تصويره كمدخلٍ للسلام في المنطقة، لأنه عملياً ليس سوى وقف للنار وتبادل للأسرى.
إنما المهمّ في الإتفاق كما يؤكد سالم، هو أنه "بعد عودة الأسرى الإسرائيليين، تراجعت وتيرة الحرب الإسرائيلية على غزة، لأن نتنياهو لن يتمكن من تعبئة المجتمع الإسرائيلي للحرب".
ولذا، يشكّك سالم بإمكانية حصول تقدم سريع في مراحل اتفاق غزة، لجهة تسليم حركة "حماس" سلاحها، أو تعيين هيئة فلسطينية لإدارة القطاع تحت رعاية جيوش دولية، مشيراً إلى أن "المسار طويل ولن يتحقق خلال الأسابيع المقبلة وحتى الأشهر القليلة المقبلة، حيث أن الرئيس دونالد ترامب سوف ينشغل بملفات أخرى".
يبقى أن السؤال الأكبر بالنسبة لنتنياهو، وفق سالم، يرتبط بالملف الإيراني، ويتحدث عن "سباق بين ترامب ونتنياهو والإيرانيين، بمعنى أن ترامب يريد التفاوض مع إيران وإبرام صفقة ولا يريد الحرب أو زعزعة الأسواق المالية والنفطية، بينما نتنياهو يريد الحرب ولا يريد اتفاقاً بين واشنطن وطهران، وقد يكون الإيرانيون أيضاً يرفضون الإتفاق مع ترامب بالشروط الأميركية".
بناءً على ما تقدم، لا يلحظ سالم أي ارتباطٍ أو انعكاسٍ واضح لاتفاق غزة على لبنان، لأن الموازين في المنطقة غير مرتبطة بملفي غزة ولبنان بل بملفات سوريا وإيران، ذلك أن الملف اللبناني "لا يحتل الأولوية لدى عواصم القرار".