حذّر النائب الدكتور غسان سكاف من أن تأجيل الانتخابات النيابية قد يصبح أمرًا واقعًا إذا استمر التعطيل المرتبط بملف اقتراع المغتربين والخلاف حول قانون الانتخاب، معتبرًا أن "لغم الاغتراب" والتصعيد الإسرائيلي المحتمل يشكّلان عاملين مباشرين يهددان الاستحقاق المقرر في عام 2026.
واقترح سكاف تسوية تقنية محدودة بالأسبوعات تقوم على:
صرف النظر عن الدائرة 16 الخاصة بالمغتربين
السماح للمغتربين بالاقتراع في لبنان خلال العطلة الصيفية، ما ينعش الحركة السياحية والاقتصادية
كلام سكاف جاء خلال غداء تكريمي جامع أقامه وعقيلته ميسم في دارة العائلة في بلدة عيتا الفخار – قضاء راشيا، بحضور أكثر من 120 مختارًا من قرى راشيا والبقاع الغربي، إلى جانب شخصيات قضائية وقانونية واجتماعية.
وتحدث سكاف عن مرحلة ما بعد اتفاق غزة، معتبرًا أن 13 تشرين الأول 2025 شكّل نهاية مرحلة بدأتها حرب طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023، وترجمت سياسيًا في قمة شرم الشيخ. وقال: "آن الأوان للبنان أن يعيد تعريف موقعه ودوره في ضوء المتغيرات الإقليمية والانفتاح على سوريا، وعلى حزب الله أن ينتقل من إسناد غزة ميدانيًا إلى إسناد الحل السياسي فيها."
وشدد على أن العودة إلى منطق حصرية السلاح يجب أن تُطرح بواقعية وبعيدًا عن الخطاب الاستفزازي أو لغة الانتصارات الشعبوية، مؤكدًا أن الدفع نحو تطبيق اتفاقية الهدنة لعام 1949 تحت الفصل السابع هو المدخل لنزع الذرائع من يد إسرائيل واستعادة زمام المبادرة السيادية.
وفي ملف البقاع، كشف سكاف عن إنجاز ملف تحويل مطار رياق إلى مطار تجاري وعسكري بموافقة قيادة الجيش ومباركة المراجع الرسمية، مشيرًا إلى أن المشروع "قادر على خلق مئات فرص العمل وإنعاش الاقتصاد المحلي"، إلى جانب ملفات طريق ضهر البيدر، الأوتوستراد العربي، مصنع–راشيا، والنفايات وتلوث الليطاني.
وختم قائلاً: "نحن نعيش في زمن اللا دولة منذ اتفاق القاهرة عام 1969. الفرصة التاريخية أمام لبنان لا تنتظر، ومن يركب القطار الخطأ عليه أن ينزل عند المحطة الأولى، لأن كلفة العودة تزداد كلما ابتعد المسار."
الـــمــــزيــــــــــد
