هزّ اغتيال المعارض الروسي أبابكر أباكاروف، المعروف بنشاطه الإعلامي من جمهورية داغستان، الأوساط الحقوقية والسياسية، بعد العثور عليه طعنًا داخل فيلا مستأجرة في إسطنبول بتركيا، في حادث اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية "اغتيالًا غامضًا" محاطًا بشبهات ذات بعد أمني واستخباراتي.
وبحسب قناة i24NEWS، فإن أباكاروف كان يدير قناة "صباح داغستان" (Utro Dagestan) على تلغرام، ويُعدّ من أبرز المحرضين على الهجوم الذي استهدف ركابًا إسرائيليين في مطار محج قلعة في تشرين الأول 2023، والذي تحول إلى أعمال شغب واسعة النطاق أسفرت عن إصابة نحو 20 شخصًا بينهم رجال أمن، وأضرار كبيرة في المطار.
استأجر أباكاروف الفيلا بتاريخ 6 تشرين الأول 2025 تحت اسم مستعار لتجنّب الملاحقة.
كاميرات المراقبة رصدت رجلاً مجهول الهوية يحمل حقيبتين يدخل الفيلا ثم يغادر بعد وقت وجيز.
عاملة تنظيف هي من اكتشفت الجثة.
الشرطة التركية أكدت أنه قُتل بطعنات مباشرة ونُقلت جثته إلى معهد الطب الشرعي في إسطنبول.
كان أباكاروف قد فرّ من روسيا قبل أكثر من عامين بعد إدراجه على قائمة المطلوبين من قبل موسكو بتهمة التحريض ضد الدولة، في حين كان ينشر عبر قناته خطابًا معاديًا لإسرائيل ويدعو إلى منع هبوط الطائرات القادمة من تل أبيب.
وتشير مصادر روسية إلى أنه كان على صلة بشخصيات معارضة مقيمة في الخارج، مثل إيليا بونوماريوف وأحمدنباييف، والملفات المتعلقة بهذه الشبكة أحيلت إلى المحكمة العليا في داغستان في تموز 2024.
الجالية الداغستانية في تركيا نعته بوصفه "صوتًا للحق قاوم استبداد موسكو".
في المقابل، أثارت التقارير التي تؤكد ضلوعه في التحريض ضد الإسرائيليين جدلًا واسعًا داخل المعارضة الروسية.
منظمات حقوقية حذّرت من أن الحادث قد يشكّل سابقة خطيرة في تصفية المعارضين الروس في الخارج.
الـــمــــزيــــــــــد
