“ليبانون ديبايت”
كشفت معلومات لـ“ليبانون ديبايت” أن التيار الوطني الحر سيصعّد حملته في ملف النزوح السوري بكل أشكاله، باعتباره قضية حفاظ على الوجود والكيان والهوية. وكان “التيار” قد أطلق حملة إعلامية السبت من خلال تغريدات وتصريحات لنوابه وكوادره ومواد على وسائل التواصل الاجتماعي، صوّبت على موافقة كل القوى السياسية، ومن بينها القوات اللبنانية، على تسجيل الطلاب السوريين في المدارس اللبنانية ولو من دون أي أوراق ثبوتية. وقد لفتت التصريحات إلى الاستمرار في “الجريمة الوطنية”، منتقدة حكومة “التحالف الرباعي” وغامزة من قناة “التضامن الحكومي بين القوات والممانعة”.
وتشير المعلومات إلى أن “التيار”، الذي سبق وكان رأس الحربة، لا بل الوحيد في التحذير من خطر النزوح في بداية الحرب السورية، لن يتهاون في هذه القضية وستبقى على رأس أولوياته. فبحسب أوساط “التيار”، من غير المقبول استمرار هذه الفضائح المتتالية في ملف النزوح، لا بل إن المشاركين فيها والمتواطئين بالصمت يخرجون ويصرّحون فقط لغسل أياديهم، ويعيدون أسطوانة المزايدة في الأوقات الخطأ.
وبحسب أوساط “التيار”، فإن استمرار التخلي عن أهم قضية وطنية وجودية والتعاطي معها بالاستهتار والخفة، يؤكد العجز العميق للحكومة الحالية الجامعة لقوى متناقضة وأصحاب الوعود المتبادلة من دون القدرة على تنفيذها، لا إزاء الخارج ولا إزاء الداخل. فلا خطة واضحة ولا أي إجراءات على صعيد تحقيق هذه العودة، لا بل إن الإجراءات الحكومية تؤكد عكس الخطابات الإنشائية والوعود البراقة التي أُطلقت في مستهل تشكيل الحكومة.
ومن هنا، فإن مواجهة “قوى التوطين” وخطابها وسردياتها وفضح ازدواجيتها، هو مسار سيواصله “التيار” تأكيداً لجوهر القضية اللبنانية في الحفاظ على الوطن والأرض والشعب من أخطر عملية اقتلاع وتغيير ديموغرافي يشهدها لبنان.