نفت حركة "حماس" أي تورط لها في حادثة إطلاق النار التي قالت إسرائيل إنها استهدفت عدداً من جنودها في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت صعّد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لهجته مهدداً الحركة بـ"التعلم بالطريقة الصعبة".
وقال كاتس في بيان اليوم الأحد: "حماس ستتعلم بالطريقة الصعبة أننا مصممون على حماية جنودنا"، معلناً أنه أصدر أوامر للجيش "بالتحرك بقوة ضد عناصر حماس".
وأضاف محذّراً: "ستدفع حماس ثمناً باهظاً عن كل إطلاق نار وانتهاك لوقف إطلاق النار، وإذا لم تفهم الرسالة، فستزداد قوة الردود وتتوسع".
في السياق، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير عقد مشاورات مع وزير الدفاع وكبار القادة الأمنيين وأصدر توجيهات "بالتحرك القوي ضد الأهداف في قطاع غزة"، متهماً حماس بـ"انتهاك وقف إطلاق النار".
من جهتها، أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، في بيان على "تلغرام"، أنها "لا علم لها بأي اشتباكات أو أحداث جارية في رفح"، مشددة على "الالتزام الكامل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق القطاع".
وأشارت القسام إلى أن منطقة رفح تُعد ضمن المناطق الحمراء الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، موضحة أن "الاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعاتها هناك منذ عودة الحرب في آذار الماضي"، من دون معرفة مصيرهم وما إذا كانوا قد استشهدوا أو لا يزالون على قيد الحياة.
وكانت رفح إلى جانب جباليا شمالاً وغرب الزوايدة في وسط القطاع، قد شهدت غارات وقصفاً إسرائيلياً أسفرا عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.