نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق شخص أدين بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وفق ما أعلنته وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية في إيران.
وبحسب الوكالة، فإن المتهم — الذي لم يُكشف عن اسمه — أُدين بتسريب معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي الإيراني، وأثبتت التحقيقات ارتباطه المباشر بالموساد وتلقيه أوامر محددة لجمع معلومات حساسة داخل البلاد.
وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوتر الأمني والاستخباراتي بين إيران وإسرائيل، في ظل ملفات مفتوحة تمتد من البرنامج النووي الإيراني إلى المواجهات غير المعلنة وعمليات الاغتيال والحرب السيبرانية.
وكان التوتر قد بلغ ذروته بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده عام 2020، وهي العملية التي اتهمت طهران الموساد بالوقوف خلفها، في حين تتهم إسرائيل إيران بتزويد حلفائها في المنطقة بأسلحة دقيقة تهدد أمنها القومي.
وبحسب مصادر إيرانية، فإن الحكم جاء بعد حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، التي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر قصف مفاعل رئيسي داخل الأراضي الإيرانية قبل أن تتوقف.
وتشهد إيران في الآونة الأخيرة تشديداً أمنياً داخلياً شمل اعتقالات طالت مزدوجي الجنسية وموظفين سابقين بتهم تتعلق بـ“التجسس” أو “التعاون مع أجهزة أجنبية”، وهي ملفات كثيراً ما تُربط بإسرائيل أو الولايات المتحدة.
ورغم عدم كشف تفاصيل كاملة عن الملف القضائي، يُتوقع أن تُثير عملية الإعدام انتقادات من منظمات حقوق الإنسان التي تتهم طهران بافتقار محاكمات الأمن القومي لمعايير العدالة والشفافية.