بعد ساعات من التلويح بالتصعيد إثر تبادل الاتهامات بين تل أبيب وحركة حماس حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار، نفذت إسرائيل تهديدها وأعلنت تعليق إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي، مساء الأحد، أن "إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عُلّق حتى إشعار آخر، عقب ما وُصف بانتهاك حماس الفاضح للاتفاق"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن القرار جاء رداً على إطلاق النار باتجاه القوات الإسرائيلية خلف "الخط الأصفر".
لكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصدر سياسي أن المساعدات ستدخل في نهاية المطاف غداً، مشيرة إلى أن ذلك يأتي نتيجة لضغط أميركي مباشر، رغم أن التعليمات الرسمية لم تُحدّث بعد.
وكشف المصدر أن الحركة الميدانية للشاحنات توقفت بسبب الغارات المكثفة وسقوط قتلى في صفوف حماس، مؤكداً أن استئنافها مشروط بإنهاء الضربات الجوية وإعادة جثامين الرهائن بوتيرة مقبولة لتل أبيب.
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف عشرات الأهداف التابعة لحماس، موضحاً أنه نفذ غارة على نفق يبلغ طوله 6 كلم، واستخدم أكثر من 120 قطعة ذخيرة في تنفيذ الضربات. كما طالبت القوات الإسرائيلية المدنيين بالابتعاد عن الخط الأصفر.
وبحسب تسريبات من مصادر عسكرية، نُفذت اغتيالات بطائرات مسيّرة استهدفت عدداً من عناصر حماس في الوسط والشمال.
بالتوازي، أكدت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأميركية تجري اتصالات مكثفة لمنع انهيار اتفاق غزة، في حين حمّلت حماس إسرائيل مسؤولية أي تصعيد، مجددة التأكيد على التزامها بالاتفاق، ومعتبرة أن الذرائع الإسرائيلية تهدف إلى إطالة أمد العمل العسكري.
كارثة إنسانية تلوح في الأفق
جاء قرار تعليق المساعدات في وقت حذرت الأمم المتحدة من تصاعد خطر المجاعة في شمال القطاع ومدينة غزة، وأكدت أن "آلاف الشاحنات يجب أن تدخل أسبوعياً لتفادي الانهيار الشامل"، وفق تصريحات توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية.
الـــمــــزيــــــــــد
