في ليلة كروية استثنائية، حقق منتخب المغرب للشباب إنجازًا تاريخيًا سيظل محفورًا في ذاكرة الرياضة العربية والعالمية، بعدما توّج بلقب كأس العالم للشباب لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.
وجاء التتويج المستحق عقب فوز مثير على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد في المباراة النهائية، ليكتب "أشبال الأطلس" فصلًا جديدًا من المجد الكروي، ويؤكدوا مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة عارمة من الفخر والاحتفاء بالإنجاز، حيث اعتبره المغاربة والعرب "فوزًا لكل العرب"، وتصدّر وسم "المغرب بطل العالم" و**"أسود الأطلس"** الترند في عدة دول عربية، مع تداول واسع لمشاهد التتويج واحتفالات اللاعبين.
ووصف ناشطون الليلة الكروية بأنها "سهرة فرح عربية" رسخت مكانة الكرة المغربية بين الكبار، بعد مسيرة صعود مذهلة بدأت من المركز الرابع في مونديال قطر 2022، مرورًا بلقب بطولة أفريقيا وبرونزية الأولمبياد، وصولًا إلى اللقب العالمي الذي وضع المغرب في واجهة كرة القدم الدولية.
واعتبر متابعون أن المشروع الرياضي المغربي بقيادة فوزي لقجع بات نموذجًا يُحتذى عربيًا في التخطيط والعمل المؤسساتي، داعين الدول العربية إلى الاستفادة من التجربة المغربية في صناعة كرة قدم تنافسية تعتمد على الرؤية والطموح والنتائج الملموسة.
وتحوّلت شوارع المغرب إلى لوحة فرح وطنية، حيث ازدانت بالأعلام والأهازيج واحتفالات الجماهير، في ليلة وصفها كثيرون بأنها "ليلة فخر عربية من المحيط إلى الخليج".
ويُذكر أن المغرب أصبح ثاني بلد أفريقي يتوج بالبطولة بعد غانا التي فازت باللقب عام 2009 ووصلت إلى النهائي في عامي 1993 و2001، ليواصل "أشبال الأطلس" كتابة فصل جديد من الحضور الأفريقي والعربي المشرف في المحافل العالمية.