أحيا حزب الله احتفالًا تكريميًا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لارتقاء شهداء بلدة مجدل سلم الجنوبية، "تخليدًا للدماء الزاكية ووفاءً للنهج المقاوم"، بحضور الوزير السابق مصطفى بيرم وعلماء دين وفاعليات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.
استُهلّ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها النشيد الوطني ونشيد حزب الله، ثم ألقى الوزير مصطفى بيرم كلمة توجه فيها بتحية التقدير والوفاء "للشهداء الذين قدموا أغلى التضحيات من أجل منع العدو من تحقيق أهداف حربه التي شنها على لبنان، في سياق أطماعه التي لا تتوقف"، متسائلاً عما إذا "كان العدو سيكتفي بسحب سلاحنا إذا تُرك وشأنه".
وأضاف بيرم أن "المقاومة تقدم نموذجًا في المواطنة الحقيقية والسيادة الوطنية"، مشيرًا إلى أن ما تُقدّمه الأرض من تكريم للشهداء يدلّ على قيمة التضحيات، ومؤكدًا أن "التي حَرَّرت الأرض وهدت النصر للجميع وقاتلت التكفيريين وحمت الكنيسة كما حمت المسجد" تعمل من منطلق حرصها على تنوع البلد وسلامته.
وخلال حديثه، دعا بيرم الحكومة إلى القيام بواجباتها واستنفاد الوسائل الدبلوماسية ومواجهة السرديات الإسرائيلية بالعالم، وقال: "من واجب الحكومة أن تقف وتتكلم، وأن يكون للإعلام حس بالأمن القومي، لا أن يتبنى السرديات الإسرائيلية".
وتحدث بيرم عن حجم الخسائر التي تكبّدها لبنان في مراحل تصعيد سابقة، مستذكرًا تقريرًا أُطلع عليه في مجلس الوزراء بعد عشرة أيام من الحرب يتضمن ما أُسقط على لبنان من أدوات تدمير بكميات هائلة خلال 48 ساعة، معتبراً أن الشعب "لم يخضع رغم ذلك".
وختم بيرم كلامه بردّ فعل حاد على مواقف غربية وإسرائيلية، مستذكراً كلامًا منسوبًا إلى قادة غربيين حول تزويد إسرائيل بأسلحة، وقال: "أعطيناكم إياها، وقد أحسنت استخدامها… أحسنت قتل الأطفال، أحسنت إحراق الأطفال في الخيم، أحسنت تدمير المستشفيات"، واصفًا من أداروا ذلك بأن "هؤلاء هم المجرمون الذي يحكمون العالم".
الـــمــــزيــــــــــد
