سادت حالة من الغضب والجدل في إسرائيل، اليوم، بعد قرار الشرطة منع إقامة ديربي تل أبيب في الدوري المحلي، عقب فوضى وشغب واسع داخل الملعب وخارجه، في واحدة من أكثر المواجهات حساسية على المستوى الجماهيري.
وكان من المقرر أن تجمع المباراة بين مكابي تل أبيب وهابوعيل تل أبيب على ملعب بلومفيلد، إلا أن الاشتباكات والتوترات دفعت الشرطة إلى التدخل وإصدار قرار بإخلاء المدرجات وإلغاء اللقاء بالكامل.
وقالت الشرطة إن ما جرى كان بمثابة "فوضى شاملة وليست مباراة كرة قدم"، مشيرة إلى تسجيل إصابات في صفوف الضباط، وعمليات إلقاء مقذوفات، وقنابل دخانية، وألعاب نارية، إلى جانب أضرار في بنية الملعب.
وتزامنت هذه الأحداث مع توتر جماهيري كبير على خلفية حظر سفر جماهير مكابي تل أبيب لمتابعة مواجهة فريقهم أمام أستون فيلا الإنجليزي ضمن الدوري الأوروبي في 6 تشرين الثاني المقبل، ما فُسّر كعامل إضافي لتأجيج الاحتقان.
وهاجم نادي هابوعيل تل أبيب الشرطة ببيان شديد اللهجة، قال فيه إن "تعامل الشرطة بدا وكأنها تستعد لحرب لا لمباراة كرة قدم"، مشيرًا إلى انتشار مقاطع مصورة تُظهر أطفالاً يُداسون بخيول الشرطة، ومشجعين يتعرضون للضرب "دون تمييز".
لم يقتصر الجدل على الجانب الرياضي، إذ دخل الشق السياسي على الخط، حيث استغل زعيم المعارضة يائير لابيد الحادث لمهاجمة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، قائلًا: "إلى سلسلة إخفاقات بن غفير، يُضاف الآن الفشل في تنظيم مباراة كرة قدم في دولة إسرائيل."
وفي المقابل، التزم مكابي تل أبيب الصمت العلني، في محاولة لتهدئة الوضع قبل مباراة أستون فيلا، التي أصبحت موضوع جدل دبلوماسي بعد حظر جمهور الفريق من السفر إلى برمنغهام خشية وقوع أعمال شغب، وهو قرار تسعى الحكومة البريطانية للتراجع عنه بعد انتقادات إسرائيلية وضغوط من اليويفا.
الـــمــــزيــــــــــد
