قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، إن على مجلس الأمن الدولي وأمانته العامة التعامل مع القرار الدولي 2231 على أنه منتهٍ اعتبارًا من 18 تشرين الأول، مشددًا على أن إيران تتوقع التزامًا عمليًا من المجتمع الدولي بهذا الموقف.
وأوضح بقائي أن تصرفات الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) أحدثت انقسامًا في المجتمع الدولي وأربكت المشهد القانوني داخل مجلس الأمن، معتبرًا أن المسؤولية تقع على عاتق هذه الدول وليس على إيران.
وأضاف: "من المؤكد أن غالبية المجتمع الدولي تعارض بشدة نهج الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث في إساءة استخدام الآليات الدولية، ونتوقع أن يظهر هذا الرفض بشكل عملي"، داعيًا إلى منع بعض الدول من استغلال صلاحياتها في مجلس الأمن لاتخاذ قرارات سياسية منحازة.
وأكد المتحدث الإيراني أن المشاورات متواصلة مع الدول الصديقة، وعلى رأسها روسيا، لافتًا إلى أن مندوب موسكو في الشأن السوري سيجري لقاءات في طهران اليوم، ومشيرًا إلى أن زيارة علي لاريجاني الأخيرة إلى موسكو جاءت ضمن التشاور الاعتيادي، ولا صلة لها بأي وساطة روسية بين طهران وواشنطن.
وعن ملف المفاوضات النووية، قال بقائي إن الظروف الحالية غير مهيأة لبدء مفاوضات رسمية، موضحًا أن الاتصالات القائمة عبر الوسطاء لا تعني الدخول في عملية تفاوضية حقيقية، ما لم تُبنَ على احترام متبادل واعتراف بالحقوق المشروعة لكل طرف.
وختم بالقول: "نحترم الوكالة الدولية للطاقة الذرية متى ما ابتعدت عن الضغوط السياسية الأميركية والأوروبية".
الـــمــــزيــــــــــد
