ويقول في حديث إلى "ليبانون ديبايت": "أنا طالب مثل أيّ طالب آخر في الجامعة اللبنانية، أتابع دراستي في اختصاص ثانٍ، تقدّمت إلى بعض المواد ولم أوفّق فيها، فبقيت علاماتي على النظام دون معدّل النجاح، وهناك مواد أخرى لم أقدّمها وحملتها إلى العام التالي، وهذا أمر طبيعي يحصل مع أيّ طالب، لم تُسجَّل لي أيّ علامات في مواد لم أقدّمها، ولم يضع لي أحد أيّ علامات وهميّة أو مزوّرة، كما لم يُطلبني أحد لا من أمن الدولة ولا من أيّ جهاز أمني في هذا الإطار."
ويأسف لأنّه "عندما يعجز الخصوم السياسيون عن المواجهة السياسية، يلجأون إلى تلفيق الأكاذيب والافتراءات التي لا أساس لها، ولو كان هناك أيّ تلاعب أو محاباة، لكانت المواد التي رسب فيها تحوّلت إلى مواد ناجحة، أو لكانت المواد التي تغيّب عنها وُضعت لها علامات وهميّة، وهو ما يثبت زيف الادعاءات".
ويعتبر أنّ ما حصل ابتزاز كبير، حتى إنّ هناك إهانة في طريقة نشر الخبر التي تفتقر إلى المهنية، لا سيّما أنّه تحدّث عن تدخلات سياسية وغيرها، وهذا كلّه غير صحيح".
ويضيف: "لم يُطلبني أحد ولم يُوجَّه إليّ أيّ استدعاء، ما يجري هو تحقيق داخلي تجريه الجامعة اللبنانية بشكل طبيعي في موضوع طلاب كويتيين، ولكن للأسف هناك من يساهم في تدمير سمعة الجامعة اللبنانية، كما يُسهم في تدمير قرى وبلدات وبيوت بفعلٍ لصالح الإسرائيلي".
ويرى أنّ "القناة التي فبركت الخبر هي نفسها التي فبركت الأخبار لتبرير المجازر الإسرائيلية، ولم توفّر أيّ رمز قاوم إسرائيل، أيًّا كانت طائفته أو انتماؤه، وليس غريبًا عليها أن تقوم بمسرحية مماثلة، ولكنه تمنى لو أنّها كانت أذكى بقليل وأن تنشر خبرًا ذكيًا لا أكثر، لأنّ العلامات موجودة على النظام ويمكن لأيّ أحد الاطلاع عليها، ولا حاجة مطلقًا إلى أيّ أسلوب غير أكاديمي، بدليل أنّ هناك مواد رسب فيها".
ويكشف بو ديّة أنّه "سيتخذ كلّ الإجراءات القانونية بحق قناة الـMTV وكلّ موقع يشارك في نشر أخبار كاذبة أو في تشهير دون الاستناد إلى معطيات وتحقيقات واقعية، مشيرًا إلى أنّ الموضوع المتعلّق بالجامعة اللبنانية يتعلّق بطلاب أجانب يتمّ التحقيق في شأنهم ضمن جهاز أمن الدولة، ويجب على الجامعة بأساتذتها وطلابها أن تبقى تحت سقف إحقاق الحق. ويتطرّق إلى محاولة ضرب سمعة الجامعة".
ويقول: "نحن مع أن تكون مؤسساتنا، وفي طليعتها الجامعة اللبنانية، من أفضل المؤسسات وأكثرها نزاهة، لا في لبنان فحسب، بل في العالم أجمع، لذلك نستنكر هذا التشهير الذي يطال الجامعة وطلابها، فيما التحقيق لم ينتهِ بعد".
ويشدّد على أنّ "الذهاب إلى الاسم بشكل مباشر واضح منه أنّه لعبة إعلامية غير ذكية بل غبية وحمقاء، فظاهر الاستهداف السياسي في هذا الخبر، وكان بالإمكان بكلّ بساطة الذهاب للاطلاع على العلامات ليرى أنّه راسب في مواد، وناجح في أخرى، ومتغيّب عن بعض الامتحانات، وتبقى العلامات على حالها، فكيف يكون متلاعبًا؟"