ففي حين تؤكد مصادر نيابية لـ"ليبانون ديبايت" أن جلسة الغد بعيدة كل البعد عن المفاجآت، بمعنى أن القديم على قدمه وسط تفاهم تام بين الكتل النيابية على ذلك، تذهب مصادر نيابية معارضة إلى الاتجاه المعاكس بالإعلان أن الجلسة ستكون مليئة بالمفاجآت التي تحضرها المعارضة وعلى رأسها القوات اللبنانية، فيما يخص الجلسة بمجملها.
ويبدو من ملامح المعركة التي ينتظرها المجلس النيابي غدًا، هو ترشح غير محسوم حتى الساعة للنائب ميشال الدويهي في مواجهة النائب آلان عون لمنصب أمين سرّ المجلس، كما يتداوله بعض النواب، ولكن مصادر نيابية تشكّك في احتمال فوزه في حال ترشّح للمنصب، مؤكّدة أن خيار غالبية النواب هو النائب آلان عون، والمفاجآت التي تتحدث عنها المصادر النيابية المعارضة سيحسمها اجتماع تكتل الجمهورية القوية مساء اليوم، والذي سبقه موقف متقدّم لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ذكّر فيه بري بأنّ الأكثرية هي من يحكم المجلس وليس هو.
إلا أن هذا التصعيد من جانب القوات يقابله اعتراف من مصادرها بأن الجلسة الأخيرة التي قاطعتها القوات هي الجلسة الأخيرة التي ستقاطعها، وأن ما حصل كان يهدف إلى الضغط من أجل إقرار التعديل على القانون الانتخابي.
وهذا الطموح بتعديل القانون الانتخابي مستمر لدى القوات، التي لن تفوّت وفق المصادر الفرصة للضغط في هذا الإطار، ولكنها بطبيعة الحال لن تعرقل جلسة الانتخابات وستخوضها بكلّ ثقلها البرلماني.